وضعت حالة الأبراج التاريخية لمدينة سلا، والتي باتت تواجه الإعمال الملحوظ، جماعة سلا في قلب الجدل، حول تأخر برنامج تأهيل وتثمين المباني الأثرية بالمدينة، في الوقت الذي كشفت مصادر من داخل مجلس مدينة سلا، أن «الجماعة وضعت برنامجا لحماية وتأهيل تراث المدينة». وأشارت المصادر إلى أن البرنامج الذي سيكون بتعاون مع عدد من الشركاء، على رأسهم وزارة الثقافة، يهدف ترميم الأبراج الخمسة التاريخية للمدينة.
وأوضحت المصادر أن الأبراج المعنية، هي برج باب سبتة الذي بني في سنة 1738 من قبل الحاكم عبد الحق فنيش، وهناك كانت تدار شؤون المدينة، وبرج الدموع أو السقالة القديمة، والتي تم بناؤها عام 1759 من طرف السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وتوجد بها مدافع مصنوعة من البرونز، ويسمى أيضا ببرج سيدي بنعاشر، بالإضافة إلى برج الروكني، ويدعى أيضا برج الكبير أو السقالة الجديدة، وهي التي شيدت في عام 1853 من قبل أبو الفضل عبد الرحمن بن هشام، وبرج الملاح، والذي يوجد قرب باب لمريسة، ثم برج المُثمن أو برج الكلاب، والذي سمي كذلك لأنه يحتوي على 8 أضلاع.
ويشار إلى أن مدينة سلا، تعرف برنامجا خاصا للتأهيل، وهو برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا (2019-2023)، وهو امتداد لبرنامج التأهيل الحضري المندمج للمدينة (2014-2016) الذي يتوخى الحفاظ على الموروث التاريخي لسلا من خلال ترميم مواقعها الأثرية وتطوير البنيات التحتية بالإضافة إلى إعادة تأهيل قطاع التجارة والخدمات وتعزيز النسيج الحضري والتقليدي.
وألمحت المصادر من مجلس مدينة سلا إلى أن حجم الخصاص المسجل بعد الانتهاء من هذا البرنامج الأول، أبان عن حاجة المدينة إلى استكمال عمليات التجديد والتأهيل من خلال برنامج إضافي يمكن المدينة من المحافظة على تراثها وتسويق مؤهلاتها الحضارية والثقافية والتاريخية بما ينسجم والرؤية الملكية الرامية إلى العناية بالموروث الثقافي والتراث المعماري للمدن العتيقة ذات النسيج العمراني الأصيل، فكان برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا (2019-2023).
النعمان اليعلاوي
