الرئيسيةسياسية

مجلس جهة طنجة يقترض من صندوق التجهيز الجماعي لإنقاذ طرق العالم القروي

شبكة الطرق التهمت 50 مليون درهم من ميزانية المجلس الإقليمي وسط مخاوف من فشل المشروع

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر متطابقة بأن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة لجأ، أخيرا، إلى دق أبواب صندوق التجهيز الجماعي التابع لمصالح وزارة الداخلية، بغرض إنقاذ ملف الطرق بالعالم القروي، والذي سبق أن وعد المجلس بتنفيذه غير أنه سرعان ما وجد نفسه غير قادر على الوفاء بوعوده بسبب غياب رؤية استراتيجية لميزانية الجهة، ليلجأ إلى طلب قروض.
وحسب معطيات (توصلت إليها «الأخبار»)، فإن هذه القروض ستدخل مجلس الجهة في أزمة حقيقية شبيهة بالتي يعيشها مجلس جماعة طنجة، الذي وجد نفسه غير قادر على أداء ما بذمته من الديون لصالح الصندوق المذكور، مع العلم أن القرض الذي سيتم منحه للجهة، يتجاوز 450 مليون درهم، تضيف المصادر.
هذا، وتساءلت المصادر عن جدوى تخصيص هذه الملايير كلها لملف الشبكة الطرقية بالعالم القروي، مع العلم أن الملف نفسه سبق أن التهم نحو 50 مليون درهم برمجه مجلس عمالة الإقليم في وقت سابق، ما أسال لعاب الكثير من المنتخبين على رأس الجماعات القروية لعمالة طنجة أصيلة، حيث خصص هذا المبلغ لإحداث المسالك الطرقية بالعالم القروي. وكانت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك قدمت معطيات حول أن هذا الاستثمار يتوزع على 10 مشاريع، تم الانتهاء من خمسة منها، فيما تتراوح نسبة تقدم الخمسة المتبقية بين 2 و80 في المائة. ويتم إنجاز هذه المشاريع، التي تدخل في خانة الطرق غير المصنفة التي تعتبر من الاختصاصات الذاتية للجماعات الترابية، بتعاون بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومجلس عمالة طنجة أصيلة ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال وعدد من الشركاء المؤسساتيين.
وحول هذا الملف المتعلق بالشبكة الطرقية بالعالم القروي، قالت المصادر إنه على مستوى الجماعة الترابية دار الشاوي، سبق أن تم استثمار أربعة ملايين درهم لبناء طريق على مسافة كيلومترين لربط دوار عيون القصب بالطريق الإقليمية رقم 4607، فيما سيربط هذه الأخيرة بدوار بني منكود. أما بجماعة العوامة، فقد توقف مشروع بناء طريق على مسافة 4 كيلومترات، باستثمار يصل إلى 6,4 ملايين درهم نحو دوار الشريعة، فيما أطلقت أشغال طريق بين مركز جماعة سيدي اليماني والطريق الجهوية رقم 417 بطول 3,2 كيلومترات، وبغلاف مالي يصل إلى 6,61 ملايين درهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى