أصدرت سلطات الرباط، بحر الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بإغلاق أشهر مطعم متخصص في تقديم «الشوارما» مملوك لمستثمر سوري معروف بالرباط.
وحسب محضر الإغلاق الذي حررته لجنة إقليمية عاينت خطورة المخالفات المرتبطة بالسلامة وصحة المواطنين، والتجاوزات المهنية المرتبطة بوضعية المستخدمين وتأمينهم، ثم الوقوف على ضيق فضاء الإعداد والمطبخ مقارنة بحجم النشاط المزاول وعدد المستخدمين العاملين بالمطعم، كما وقفت اللجنة على خروقات جد خطيرة تتعلق بمواقع حفظ المواد المعروضة للزبناء، حيث يتم بطريقة غير صحية وغير منظمة.
وتضمن محضر المعاينة ملاحظات خطيرة تتعلق بغياب العنونة على المواد المخزنة بغرفة التبريد، حيث تم إتلاف كمية كبيرة من المواد واللحوم المستعملة في إعداد «الشوارما»، وصلت إلى 25 كيلوغراما من لحم الدجاج كانت محفوظة بطريقة غير صحية، وتضمن المحضر ذاته تجاوزات جد خطيرة عجلت بإغلاقه، تتعلق بعدم استجابة اللباس الخاص بالمستخدمين داخل فضاء المطبخ للشروط الصحية، ناهيك عن غياب بطائق صحية خاصة بالمستخدمين.
سلطات الرباط التي أمرت بإغلاق محل «الشوارما»، بررت قرارها بخطورة المخالفات المسجلة واحتمالية تعريض حياة الزبناء لتسممات وتفادي استمرار المحل في تقديم وجباته في ظروف تفتقد شروط السلامة الصحية، وأكد قرار السلطة منع استئناف نشاط المحل إلى حين تجاوز الاختلالات وتفادي جميع المخالفات المسجلة والمحررة بمحضر المعاينة.
مصادر مطلعة أكدت أن مطاعم أخرى تابعة لنفس المستثمر ومالكين آخرين ينحدرون من سوريا تقع بحي أكدال أيضا ووسط العاصمة الرباط، يجب أن تطالها عمليات تفتيش دقيقة ومتواصلة، بالنظر لانتقادات كبيرة باتت تلاحق منتوجاتها من حيث الجودة وظروف إعداد الوجبات، حفاظا على صحة المواطنين وإعمالا للقوانين ودفاتر التحملات الملتزم بها عند تسليم الرخصة، خاصة النقط المتعلقة بجودة المواد الخام واللحوم المستعملة في إعداد «الشوارما» والأطباق السورية، ثم جاهزية ونظافة فضاءات المطعم.
