شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمدنوطنية

مدير أكبر مستشفى بأكادير يطلب إعفاءه

أكادير: محمد سليماني
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن الدكتور علي بتعال، مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالنيابة بمدينة أكادير، قدم طلب إعفائه من مهام تسيير هذا المرفق الصحي الذي يعد الأكبر على صعيد الجهات الجنوبية الأربع.
وبحسب المعطيات، فإن علي بتعال لم يمض على تكليفه بمهمة تدبير وتسيير المستشفى الجهوي الحسن الثاني سوى أقل من ثلاثة أشهر، بعدما كان هذا المستشفى يعاني من فراغ إداري أثر على السير العادي لعدد من المصالح الصحية به، كما أثر ذلك على عدد من الصفقات والمقتنيات الخاصة بالمستشفى.
واستنادا إلى المعطيات، فقد قدم مدير المستشفى الجهوي بالنيابة طلب إعفاء مكتوبا بخط اليد إلى وزير الصحة يوم الجمعة الماضي.
ورغم أن مدير المستشفى الجهوي برر طلب الإعفاء من المهام بأسباب صحية لم يعد معها قادرا على تحمل مزيد من ضغوط التسيير، إلا أن مصادر صحية مطلعة أفادت «الأخبار» بأن مدير المستشفى استشعر ضغوطا بسبب بعض التدخلات في مهامه من قبل بعض المسؤولين جهويا، كما أن هؤلاء أصبحوا يفرضون على إدارة المستشفى الجهوي تنزيل بعض التدابير والإجراءات «الفوقية» التي خلقت بعض التشنجات والاحتقانات بين المشتغلين والنقابات.
وأفاد مصدر نقابي بأن مسؤولين بالمديرية الجهوية للصحة أصبحوا بدورهم يلصقون بإدارة المستشفى، الأخطاء الناتجة عن تعليماتهم التي يصدرونها لإدارة هذا المرفق الصحي. ويأتي طلب الإعفاء الذي قدمه المدير بالنيابة، بعدما سبق أن أعفي من المنصب ذاته أيام تولي أنس الدكالي شؤون الوزارة الوصية، ليتم تكليفه مرة أخرى بتدبير المستشفى بعدما أعفي مديره السابق، وإصابة المندوب الإقليمي بجائحة كورونا.
واستنادا إلى المعطيات، فإن طلبات الإعفاء من المهام على صعيد مجموعة من المراكز الاستشفائية والمصالح الصحية بجهة سوس- ماسة، تضاعفت بشكل غير مسبوق في الأشهر القليلة الماضية، كما أن بعض المصالح والأقسام الإدارية بعدد من المستشفيات لم يتم تعيين مسؤولين عنها بشكل رسمي، حيث يتم فقط تكليف موظفين بتدبيرها دون توفرهم على تعيينات رسمية «لأسباب مجهولة»، كما تم قبل أسابيع فقط إعفاء مدير المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بأكادير من مهامه، وهو المعهد الذي تفجرت فيه أخيرا فضيحة كبيرة عجّلت بحلول لجنة تفتيش من المفتشية العامة لوزارة الصحة، والتي اكتشفت تعيين زوجة مدير جهوي للصحة منسقة لإحدى شعب التكوين التمريضي، بشكل «غامض»، كما وقفت اللجنة على شبهة «تزوير» في مقرر انتقالها، حيث إنها ممرضة متعددة التخصصات، غير أنه في مقرر الانتقال أصبحت «ممرضة التخدير والإنعاش»، لتسهيل انتقالها. وتم تعيين مدير مركز الأنكولوجيا المقرب من مدير جهوي للصحة، مديرا بالنيابة بالمعهد، واحتفاظه في الآن نفسه بمنصبه بمركز الأنكولوجيا، مع العلم أن هذا المرفق الأخير، يضيف المتحدث، يحتاج تفرغا كاملا لتدبيره، لكونه المركز الوحيد على صعيد الجهات الجنوبية الأربع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى