حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مرتادو غابة بوسكورة يقضون حاجتهم بالهواء الطلق لغياب المرافق الصحية

المراحيض مغلقة منذ سنوات ومشروع تأهيلها يراوح مكانه

عبر عدد من المواطنين، الذين يزورون غابة بوسكورة بغية التنزه وأخذ قسط من الراحة نهاية كل أسبوع، عن غضبهم من استمرار الجهات المسؤولة في إبقاء المرافق الصحية بالغابة مغلقة منذ سنوات، ما يجعل زوار الغابة يضطرون لقضاء حاجتهم وسط الأشجار الكثيفة مع ما يخلفه ذلك من آثار سلبية.

وأكد عدد من زوار هذا المتنفس على ما أسموه بفضيحة غياب مراحيض بالغابة في وقت كان الأجدر بالمسؤولين عدم التعامل باستهتار مع هذا الموضوع، خاصة أن غابة بوسكورة تستقبل عددا كبيرا من سكان الدار البيضاء وهناك دعوات لتحويلها إلى وجهة سياحية رائدة بالجهة.

وعبر الزوار، الذين يأتون إلى غابة بوسكورة بشكل يومي في الصباح لممارسة رياضة المشي، عن استيائهم من غياب خدمات أساسية، أبرزها المراحيض، ما يدفع بعضهم إلى المغادرة باكراً أو اللجوء إلى حلول غير لائقة بيئياً.

وأكد أحد الزوار، من خلال تدوينة عبر «الفيسبوك» على أنه  «من غير المعقول أن تبقى غابة بهذا الحجم بدون مراحيض لائقة، نحن نأتي للراحة لا للمعاناة».

يأتي هذا في وقت كانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أطلقت، بداية دجنبر 2024، برنامجا استعجاليا لتأهيل الغابة الحضرية لبوسكورة، والذي يهم الفترة بين 2025-2026 ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي: تنقية وإزالة الأشجار الميتة على مساحة 150 هكتارا للحد من انتشار الأمراض، وأشغال الحراجة على مساحة 3000 هكتار لتحسين صحة الغابة وتعزيز مقاومتها، وعملية واسعة لإعادة التشجير تغطي 700 هكتار باستخدام أصناف غابوية متأقلمة مع الظروف المناخية.

وتعمل الوكالة، وفق المصدر ذاته، على إعداد برنامج موازٍ لتحسين المظهر الجمالي للغابة، وتطوير بنيتها التحتية الترفيهية، لتوفير استقبال أفضل للزوار، موردا أن الغابة تشهد حاليا ورشا مفتوحة وأشغالا مكثفة للحفاظ على صحتها وتحسين مرافقها، إلا أن هذه التدخلات قد تفرض قيودا مؤقتة لولوج بعض المناطق لدواعي السلامة.

وأكد بلاغ للوكالة الوطنية أن نجاح هذا البرنامج يتطلب دعما جماعيا من الزوار والمجتمع المدني والفاعلين المحليين، مشددا على أن انخراط الجميع للحفاظ على غابة بوسكورة ليس مجرد مسؤولية بيئية، بل التزام تجاه الأجيال القادمة لضمان استمرار وظائفها المتعددة، لكن، مع مرور الوقت، اتضح أن هذا البرنامج خصص فقط للعناية بالأشجار بحسب الصفقة التي تهم تنقية الغابة وتشجيرها وتجديدها في وقت لازالت غابة بوسكورة تعاني من مجموعة من الاختلالات، منها غياب مرافق صحية وترفيهية.

واقع غابة بوسكورة فتح النقاش بشأن الصفقة التي أطلقتها شركة «النواصر للتنمية»، والمتعلقة بطلب عروض مفتوح 10/2023/ND/AM-PAB، للقيام بالدراسات التقنية ومراقبة الأشغال المتعلقة بمشروع تزويد غابة بوسكورة بنظام حديث للمراقبة بواسطة كاميرات مرتبطة بشبكة «ألياف وراديو» وكذا المراقبة باستخدام طائرات بدون طيار «درون» مزودة بكاميرات حرارية. وهو المشروع الذي كلف ثلاثة ملايير، فضلا عن دفع 200 مليون سنتيم للشركة المكلفة بالصيانة عن كل سنة، منها خمسون مليون سنتيم من مالية المجلس الجماعي لبوسكورة، وهو المبلغ الذي كان أثار جدلا كبيرا داخل مكونات المجلس، بعدما طالب البعض بالتكلف بمبلغ الصيانة بالكامل وهو ما تم رفضه من طرف المجلس، ليقرر بعد ذلك تخصيص 50 مليون سنتيم، فيما كلف المجلس الإقليمي للنواصر بالتكفل بالباقي.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى