الزمامرة : أحمد الزوين
بات مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة مهددا بالإغلاق بعد نفاد مخزون الأدوية منذ مدة ليست بالقصيرة الشيء الذي جعل إدارة هذا المركز توجه مجموعة من الرسائل إلى وزارة الصحة لمطالبتها بتزويد هذه المؤسسة الاستشفائية بالأدوية بعد نفاذها مما جعل الطبيبات المعالجات يجدن صعوبة بالغة في تدبير الأمور بشكل جيد.
وحسب بعض عائلات المرضى فإن الطاقم الطبي المعالج يجد في بعض الأحيان صعوبات كبيرة في تقديم الأدوية للمرضى، لأن المركز يفتقد إلى مجموعة من الأدوية الضرورية في علاج المرضى عقليا ونفسيا والمدمنين مما جعل مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة إقليم سيدي بنور مهددا بالإغلاق، إذا بقي الحال كما هو عليه، لأنه يعتمد على سخاء بعض المحسنين الذين يقدمون الدعم المالي لشراء الأدوية التي يفتقد إليها المركز.
وأوضحت المصادر أن جمعية فضاء لبزيوي للأعمال الإجتماعية أصبحت تنوب عن وزارة الصحة في شراء الأدوية ووضعها بصيدلية مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة حتى يتسنى للطاقم الطبي المعالج العمل في ظروف جيدة بعد توفير جميع الأدوية التي عجزت وزارة الصحة عن تقديمها لهذا المركز.
وحسب مصادر عليمة فإن جمعية فضاء لبزيوي أصبحت تقتني الأدوية شهريا للمركز المذكور بما قيمته 15 مليون سنتيم شهريا في محاولة منها لتقديم الدعم والمساندة للمرضى وعائلاتهم الذين لم يكن بمقدورهم شراء هذه الأدوية نظرا لغلاء ثمنها من جهة، ولضعف إمكانيات عائلات المرضى من جهة ثانية الشيء الذي جعل الأصوات تتعالى لمطالبة وزير الصحة بالتدخل شخصيا لحل هذا المشكل الذي عمر طويلا.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى “الأخبار” فإن مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة إقليم سيدي بنور قد تم افتتاحه حوالي سنة، ويشتغل به طبيبتين مختصتين و9 ممرضات و10 أعوان ويستقبل يوميا أكثر من 50 مريضا من مختلف الجماعات الترابية، كما أن عدد النزلاء الذين يتواجدون داخل المركز بصفة دائمة حوالي 20 مريضا، في الوقت الذي بلغ عدد الملفات التي تم فتحها بالمركز المذكور للمرضى الذين سبق لهم أن تلقوا العلاج به أكثر من 3000 مريض، في الوقت الذي يقدم حاليا الخدمات لأكثر من 150 مريضا.
وفي انتظار تدخل وزارة الصحة وتقديم الأدوية التي يفتقد إليها مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة تدخلت جمعية فضاء البزيوي وقامت بشراء الأدوية البالغ قيمتها حوالي 15 مليون شهريا، وأنقذت بذلك ماء وجه أنس الدكالي المطالب من طرف عائلات المرضى بزيارة هذا المركز والوقوف على حجم المشاكل التي أصبحت تؤرق بال المستفيدين من خدماته.
