النعمان اليعلاوي
طلب فريق مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس جماعة الرباط من العمدة أسماء غلالو، تقديم السند القانوني الذي اعتمدته من أجل تمرير التبرع لصندوق ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في الثامن من شتنبر الماضي.
وأكد الفريق في مراسلة وجهها إلى رئيسة المجلس الجماعي للرباط، أن هذه العملية تمت بشكل انفرادي من قبل الرئيسة، دون سلوك آليات التداول داخل دورات المجلس، سواء العادية أو الاستثنائية. فيما شدد المستشارون على أنهم متضامنون مع ضحايا الزلزال، إلا أن عملية التبرع التي تمت في هذا الإطار، لم تتم وفق ما ينص عليه القانون، إذ تم التبرع بمليار سنتيم دون الرجوع إلى المجلس.
في السياق ذاته، رفض مستشارو حزب الأحرار طريقة تمرير هذا التبرع، معتبرين أن في ذلك استغلالا للفاجعة بشكل سياسي، بل وخطوة لتلميع الصورة على حساب المال العام، وذلك بعدما تم الترويج لهذه العملية إعلاميا بشكل كبير، وبربط التبرع بتحقيق فائض مالي مهم، واصفين ذلك بالخرق السافر لمقتضيات القانون، وأن عملية تحويل ذلك المبلغ المالي إلى صندوق دعم ضحايا الزلزال غير صحيحة وتشوبها خروقات مسطرية عديدة. وشدد المستشارون ذاتهم على أن هذا الأمر «خطأ جسيم» موجب للاستقالة.
من جانبه، قال هشام أقمحي، المستشار بالمجلس الجماعي عن فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، إن «رئيسة مجلس بلدية الرباط لا تملك حق تخصيص مبلغ مليار سنتيم لصندوق ضحايا زلزال الحوز مباشرة بينها وبين الخازن، دون الرجوع إلى موقف المجلس، كشأن المجالس البلدية الأخرى التي عقدت دورات، سواء استثنائية أو عادية، من أجل المصادقة على هذا القرار». وأشار أقمحي في اتصال هاتفي مع «الأخبار» إلى أن «الخازن من أجل صرف هذا الدعم مطالب بالاستناد على مقرر للمجلس»، معتبرا أن «المجلس ليس ضد دعم ضحايا زلزال الحوز، وكان يطمح إلى المساهمة بقيمة أكبر من مليار سنتيم، باعتبار أنه مجلس بلدية الرباط».
وكان عبد الصمد هيشر، المدير العام للمصالح بجماعة الرباط، قد بث شريط فيديو يؤكد من خلاله أن الجماعة تبرعت بتاريخ 30 أكتوبر الماضي بمبلغ مليار سنتيم لفائدة صندوق دعم ضحايا الزلزال، وهو الشيء الذي تؤكده وثيقة توصل موقع «الأنباء تيفي» بنسخة منها. وأضاف هيشر أن جماعة الرباط حققت للسنة الثانية على التوالي فائضا ماليا صافيا، وذلك بفضل مجهودات أسماء غلالو، وكذا الطاقم الإداري المكون من المديرية العامة، ورؤساء الأقسام والمصالح وجميع الموظفين.
