شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

مشاريع سدود وزان موضوع أسئلة بالبرلمان

دعوات لوقف التبذير وفوضى الآبار لمواجهة العطش

 

وزان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر مطلعة أن تساؤلات العديد من سكان إقليم وزان، حول مآل مشاريع تشييد سدود بالمنطقة، للتخفيف من معاناة مناطق قروية مع العطش، وصلت، قبل أيام قليلة، المؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط، حيث تم التطرق إلى معاناة عدد من الجماعات الترابية بالإقليم مع ندرة السدود، واستمرار مشاكل العطش والصراعات القوية حول الموارد المائية ونقاط التزود، والعمل على تدبير الأزمة، من خلال جلب صهاريج، وغير ذلك من التدابير الترقيعية التي لا ترقى إلى حل المشكل، من خلال استراتيجية واضحة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الفلاحين بوزان يعانون مع مشاكل ندرة المياه الخاصة بالسقي والشرب، سيما في ظل الجفاف وقلة التساقطات المطرية، ونقص صبيب الأنهار التي يتم استغلال مياهها في الري وتغذية الفرشة المائية، ما يتطلب من الوزارة الوصية العمل على تسريع تفعيل مضامين البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020- 2027، والذي يرتبط بالبرنامج الحكومي، الخاص بتشييد 20 سدا كبيرا جديدا وإنشاء 3 محطات جديدة لتحلية مياه البحر، وإتمام خمس محطات أخرى، فضلا عن إحداث 150 سدا صغيرا، وما بين 20 و30 سدا تليا سنويا، للمساهمة في تلبية الحاجيات إلى الماء بالعالم القروي.

وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من البرلمانيين بإقليم وزان استفسروا المصالح الحكومية المختصة، حول حصة مدينة وزان من السدود المبرمجة بمختلف أنواعها، في الفترة الممتدة بين 2020-2027، وذلك لتجاوز أزمات العطش والجفاف، وتنزيل استراتيجية حسن تدبير الموارد المائية، بما يضمن حل معاناة السكان بالمناطق النائية والحضرية مع هاجس العطش، والتعامل مع التقلبات المناخية.

وذكر مصدر أن غياب استراتيجية واضحة في التعامل مع جمع مياه التساقطات المطرية، وتشييد سدود تلية وأخرى بمجاري وديان بمناطق بشفشاون ووزان وغيرهما، يضيع على سكان مناطق قروية بالشمال ثروة مائية هائلة، حيث يمكن استغلال مياه الأمطار وتجميعها، فضلا عن استغلال مياه الوديان عند الفيضانات، وتحقيق اكتفاء ذاتي من المياه يمتد لسنوات.

وأضاف المصدر نفسه أن أزمة المياه بالشمال ومناطق أخرى تتطلب تجند الجميع والتنسيق بين المؤسسات المعنية، من أجل تنزيل برامج توعية وتحسيس بخطر الجفاف وتداعيات العطش، وضرورة وقف تبذير الثروة المائية والإسراف في الاستهلاك، ناهيك عن ضرورة تقنين عمليات سقي المساحات الخضراء وملء المسابح وغسل السيارات، ووقف فوضى استغلال المياه الجوفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى