
أكادير: محمد سليماني
عرفت منطقة تغازوت الشاطئية شمال مدينة أكادير هذه الأيام، ظهور عشرات المشردين والجانحين والأطفال القاصرين بدون مأوى بين الأزقة والشوارع وينامون أمام المحلات التجارية وفي الساحات العمومية.
واستنادا إلى مصادر متطابقة من عين المكان، فقد بدأ هؤلاء بالظهور بالمنطقة، مع بداية فصل الصيف الحالي، حيث تعرف المنطقة توافدا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب، وذلك للاستمتاع بجو المنطقة المعتدل والاستجمام بشاطئ تغازوت. وقد تحولت الساحات العمومية والأزقة والشاطئ إلى ملاذ لهؤلاء المشردين القادمين إلى المنطقة من مدن مجاورة، فمع بداية فصل الصيف تصاعدت حدة هذه الظاهرة وارتفعت أعداد أطفال الشوارع (من ضمنهم إناث) حيث أصبحت قرية تغازوت السياحية القبلة المفضلة لهؤلاء الأطفال الذين يمارسون التسول والتسكع وتعاطي كل أصناف المخدرات، مما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإدمان والأمراض والاستغلال الجنسي، خصوصا وأنهم ينامون على شكل جماعات في الشوارع.
وحسب المصادر، فإن تكاثر أعداد هؤلاء المشردين والجانحين بمنطقة تغازوت، أضحى يقلق راحة السياح المغاربة والأجانب الذين يرتادون المحطة السياحية تغازوت، وهو ما يؤثر سلبا على السمعة السياحية للمنطقة، كما يثير ذلك أيضا إزعاج راحة السكان المحليين نظرا للإزعاج الذي يحدثه أطفال الشوارع، خصوصا في الليل، إضافة الى الخوف من أن تطول الظاهرة أطفال تغازوت أنفسهم.
وتعالت أصوات النشطاء المدنيين المحليين، مطالبين السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت في تنام مستمر يوما بعد يوم، كما أصبحت مشاهد هؤلاء الأطفال في بعض الشوارع تثير الاشمئزاز، خصوصا وأنهم يتحركون على شكل جماعات بثياب رثة، ويمتهنون التسول بين المطاعم والمقاهي.
وعلمت “الأخبار” أن السلطات المحلية معززة بدورية للقوات المساعدة وأعوان السلطة، قد تفاعلت بسرعة مع نداءات الفاعلين المحليين، حيث تم يوم الجمعة المنصرم تنظيم حملة تمشيطية واسعة النطاق بعدد من أحياء منطقة تغازوت، وذلك للبحث عن هؤلاء المشردين. وقد تم خلال هذه الحملة الأولى، توقيف 15 طفلا مشردا بدون مأوى؛ من بينهم طفلتان، كانوا في وضعية تشرد مقلق. وقد تم إشعار هؤلاء الأطفال القاصرين والمشردين، بضرورة العودة إلى المناطق التي قدموا منها، وإخلاء منطقة تغازوت.





