علمت «الأخبار» من مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية سلا الجديدة نجحت في فك لغز جريمة خطيرة هزت سكان المدينة، مرتبطة بمحاولة اختطاف واغتصاب طفلتين قاصرين، يرجح أنهما تلميذتان من طرف شخصين جرى اعتقالهما وتقديمهما إلى القضاء.
وأكدت مصادر الجريدة أن التحريات الدقيقة التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية، بفضل تدخل استباقي نوعي لمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت من إحباط عملية اختطاف خطيرة في حق فتاتين قاصرين من مواليد 2004 و2005، من طرف شخصين أحدهما جندي يشتغل بإحدى الثكنات العسكرية بمدينة مكناس وحل في عطلة قبل أيام بمسقط رأسه بسلا الجديدة، قبل أن يلتقي بصديقه ويتناولا الخمر في أمسية ماجنة كادت أن تنتهي بكارثة، لولا تدخل العناصر الأمنية وبعض المواطنين.
وتفيد معطيات الملف بأن المتهمين المزدادين سنة 1996 و1995 عمدا تحت تأثير السكر، إلى مجاراة نزواتهما التي امتدت إلى حد اختطاف فتاتين كانتا بالقرب من منزلهما بأحد أحياء سلا الجديدة، حيث اقتربا منهما وحاولا اختطافهما عبر سيارة خفيفة مملوكة لصديق الجندي، بهدف اغتصابهما حسب ما أسفرت عنه التحريات الأولية، بعد الاستماع إلى المتهمين ومواجهتهما بتصريحات الفتاتين القاصرين بحضور أسرتيهما.
وقد أحالت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية سلا الجديدة، مساء الخميس الماضي، الجندي في حالة سراح وشريكه في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن يقرر الوكيل العام للملك إحالتهما في حالة اعتقال على قاضي التحقيق، حيث تم إيداعهما سجن العرجات ضواحي سلا، من أجل متابعتهما بتهمة محاولة الاختطاف والاغتصاب والسكر العلني البين. كما أرفقت العناصر الأمنية ملف المتهمين بتقرير طبي، يؤكد سلامة الضحيتين القاصرين من فعل الاغتصاب، مع التأكيد على تعرضهما لصدمة نفسية كبيرة تستدعي خضوعهما لعلاجات خاصة.
