
شفشاون: حسن الخضراوي
وصل ملف الحرائق الغابوية بشفشاون، قبل أيام قليلة، إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تمت مساءلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول حيثيات الإجراءات الخاصة بإعادة التشجير ومعالجة تبعات اندلاع حرائق واسعة النطاق التهمت حوالي 580 هكتارا من الغطاء الغابوي والحقول. كما تمكنت لجان الإطفاء المتكونة من المياه والغابات والقوات المساعدة والوقاية المدنية والسلطات المحلية من إخماد حريق غابوي بتراب جماعة بليونش بالمضيق، بعدما كادت النيران أن تتسع لتصل مناطق غابوية شديدة الكثافة ويصعب الوصول إليها بريا.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ملف حرائق غابات شفشاون التي اندلعت قبيل انتهاء الموسم الصيفي، يتطلب التدخل المستعجل من أجل معالجة تبعات الحرائق والقيام بعمليات التشجير وبحث تعويض الفلاحين الذين تكبدوا خسائر على مستوى محاصيلهم الزراعية خاصة أشجار الزيتون.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن الحرائق الغابوية التي شهدتها شفشاون، تسببت في استنفار لجان الإطفاء والإنقاذ، والتدخلات الجوية التي قامت بها طائرات كنادير، ماساهم في تخفيف الخسائر المادية، دون تسجيل أي خسائر بشرية، والتنزيل الأمثل لخطط حماية المناطق السكنية القروية بالدرجة الأولى.
وأضافت المصادر عينها أن عمليات إعادة التشجير يجب أن تشمل كافة المناطق الغابوية المتضررة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، والعمل على فتح ممرات غابوية ومسالك في إطار توفير شروط السلامة والحد من الحرائق والتخفيف من تبعاتها على مستوى تدمير البيئة والحاجة لسنوات طويلة من أجل استعادة الغطاء الغابوي ودوره الأساسي في التوازن البيئي.
يذكر أنه بعد التهام النيران لمساحات غابوية شاسعة بإقليم تطوان، وباقي المناطق بالمضيق وشفشاون، طالبت جمعيات تهتم بحماية البيئة جميع المؤسسات المعنية، بتسريع أشغال التشجير لوقف أطماع لوبيات عقارية وشبكات الاستيلاء على الملك الغابوي، سيما المنتزهات الغابوية التي تشكل متنفسا حقيقيا للسكان، وتساهم في التوازن البيئي والتنمية السياحية.





