شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مليار ونصف لجمع الكلاب والقطط الضالة في ضيعة بضواحي طنجة

كشف نائب لعمدة طنجة، خلال ندوة تم تنظيمها بالمدينة من طرف إحدى الهيئات عشية يوم الجمعة المنصرم، عن إعداد ضيعة خاصة للكلاب والقطط الضالة بطنجة، وتتكون من مساحة مقدرة بهكتارين. وأورد المسؤول الجماعي، أنه تم إحصاء الآلاف من الكلاب الضالة وهي تجول المدينة، وتبين أن من مسببات انتشارها هي النفايات، إلى جانب حراس السيارات الذين يقومون بالاستعانة بهذه الكلاب للحراسة، إلا أنه بعد توالدها وتزايد أعدادها يتم التخلي عنها، وهو ما يزيد من تشردها في شوارع المدينة.

وأورد المسؤول الجماعي، أن الطريقة التي تم بها تدبير الملف سابقا لم تكن صحيحة، في إشارة إلى مرحلة حزب العدالة والتنمية، بعدما تم منح ميزانية لجمعية محلية، لكن لم تكن النتائج المرجوة في المستوى المطلوب.

وجاء كلام نائب العمدة أيضا، بالموازاة مع مصادقة الجماعة خلال شهر فبراير المنصرم، على اتفاقية شراكة لإنجاز محجز للكلاب والقطط والحيوانات الضالة بالمدينة، والذي ستتكفل وزارة الداخلية بثلث مبلغ تمويله. ووفق تقرير لجنة التعاون والشراكة، الذي صادق عليه المجلس الجماعي مؤخرا، فإن هذه الاتفاقية تهدف لبناء وتجهيز محجز للكلاب والقطط والحيوانات الضالة، في إطار المقاربة الجديدة للصحة العامة، وذلك من خلال إشراك الأطباء والبياطرة والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني ذات الخبرة والعاملة في المجال الوقائي. وتهدف الشراكة إلى توفير الموارد المالية والبشرية الكفيلة بتسيير هذا المحجز، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ15 مليون درهم، تلتزم وزارة الداخلية بالمساهمة فيها بمبلغ 10 ملايين درهم، بينما ستُوفر جماعة طنجة 5 ملايين درهم، بالإضافة إلى العقار الذي سيُقام المشروع فوقه.

وكانت عدة اجتماعات تم عقدها بمؤسسات بطنجة، منها بولاية جهة طنجة، وذلك في إطار الخطة الوطنية لإبعاد الكلاب الضالة المنتشرة بشوارع المدن، حيث تعكف هذه المصالح على إحداث ضيعة خاصة لهذه الكلاب، حتى يتسنى إبعاد خطرها على المواطنين والسياح بشكل عام.

للإشارة، فإن  المجلس الجماعي بالمدينة خلال النسخة السابقة عن حزب العدالة والتنمية، قرر دعم جمعية محلية، بإبعاد الكلاب عن المدينة، نحو إحدى الضيعات لدى سيدة مهتمة بالرفق بالحيوان، إلا أن الأزمة التي عانت منها مالية المجلس، سرعان ما أعاد الملف للأرشيف، وظل الجميع يترقب إخراج القرار الذي استحسنه الكل، نظرا لما تشكله هذه الكلاب من خطر على الصحة العمومية والسكان، خاصة وأنها أحيانا تسير في بعض الشوارع على شكل مجموعات وأعدادها بالمئات في جل أحياء المدينة، مما يجعل حالة من الفزع تسود في صفوف السكان.

طنجة: محمد أبطاش

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى