شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

موجة إعفاءات تصل مدير مصالح جماعة الفنيدق

تداخل السياسي والإداري ومطالب بالتحقيق في تسيير «البيجيدي»

الفنيدق : حسن الخضراوي

 

تعيش الجماعة الحضرية للفنيدق، طيلة الأيام القليلة الماضية، على إيقاع إعفاءات لرؤساء أقسام فضلا عن قبول طلب إعفاء مدير المصالح وتعيين آخر مكانه، بسبب تراكمات تتعلق بتسيير حزب العدالة والتنمية، ومشاكل وإكراهات غياب التنسيق بين السياسيين والموظفين، فضلا عن التخبط في تتبع ملفات الشأن العام المحلي، وغياب استراتيجية واضحة يمكن على أساسها خدمة قضايا التنمية، والتعامل مع المرحلة الانتقالية من فوضى القطاعات غير المهيكلة إلى فضاء هيكلة الاقتصاد وتوفير فرص شغل تحفظ الكرامة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن موجة الإعفاءات، بجماعة الفنيدق، شملت رئيس قسم التعمير الذي أثار تسييره للقسم الحساس جدلا واسعا، كما وضع رئيس قسم الجبايات طلب إعفائه على مكتب الرئيس، فضلا عن إعفاء رئيس قسم الشؤون الثقافية لانقطاعه عن العمل، وقبول طلب الإعفاء الذي تقدم به مدير المصالح، خلال الأيام القليلة الماضية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم تعيين مدير مصالح جديد بجماعة الفنيدق، كان من ضمن الأطر والكفاءات بالجماعة الحضرية لتطوان، حيث ينتظر أن يباشر اجتماعات ماراثونية مع الموظفين لتعيين رؤساء أقسام حسب معايير الكفاءة والفاعلية في تنزيل البرامج التي سيتم تسطيرها في برنامج عمل الجماعة، ناهيك عن نزع فتيل الاحتقان بين بعض الموظفين ونواب للرئيس وغيرهم من المستشارين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن موجة الإعفاءات قد تصل قسم الأشغال، وسط مطالب مستمرة بحضور لجان تفتيش تابعة لمصالح وزارة الداخلية، من أجل البحث في ملفات تسيير حزب العدالة والتنمية خلال الولاية السابقة، والتدقيق في تراخيص البناء وتسليم السكن دون تجهيز البنيات التحتية، وضياع مداخيل على الجماعة، وتراكم الديون وارتفاع أرقام الباقي استخلاصه.

وذكر مصدر مطلع أن من بين الملفات التي تنتظر مدير المصالح الجديد، تنزيل قرارات تفرق بشكل واضح بين المجالين السياسي والإداري، والقطع مع فوضى تدخل نواب ومستشارين في مجالات متعددة، ومحاولة إصدار قرارات متناقضة في بعض الأحيان، حيث يبقى تدبير التواصل الجيد بالرجوع للرئاسة في علاقتها مع المديرية العامة للمصالح، هو السبيل للتعاون المثمر والقانوني والمساهمة في التنمية دون اصطدامات أو تعارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى