الرئيسيةتقاريروطنية

موظفان يعتصمان بمقر جماعة بطانطان بسبب الأجر 

يواصل موظفان يعملان بالجماعة الترابية للشبيكة، التابعة لإقليم طانطان (حوالي 50 كيلومترا جنوبا)، اعتصامهما داخل مقر إدارة الجماعة، وذلك احتجاجا على توقيف أجرتيهما من قبل رئيس الجماعة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد قامت إدارة الجماعة بتوقيف صرف راتبي الموظفين منذ أشهر، كما باشرت إجراءات عزل أحدهما من العمل، وإحالة الآخر على أنظار وزارة الداخلية، وهو ما اعتبره المتضرران وعدد من المتتبعين «إجراءات تعسفية، ومحاولة لشخصنة المساطر القانونية» ضد الموظفين، دون غيرهما. ويعتزم الموظفان المتضرران مواصلة الاعتصام المفتوح، داخل مقر الجماعة، إلى حين تحقيق «مطالبهما» بصرف أجريهما عن الأشهر التي توقف فيها صرفهما، وإعادة الأمور إلى نصابها.

وبحسب المصادر، فقد شهد مقر الاعتصام منذ أيام توالي عدد من المتضامنين والهيئات الحقوقية، لمؤازرة الموظفين، والضغط على رئاسة جماعة الشبيكة، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وبدء صفحة جديدة، خصوصا وأن أحد المتضررين أب لخمسة أطفال، والثاني أب لستة أطفال.

في المقابل، خرجت الجماعة الترابية للشبيكة عن صمتها، واعتبرت أن قضية الموظفين «لا علاقة لها باستعمال التعسف أو شخصنة المساطر القانونية». وأبرزت الجماعة في بيان توضيحي لها، أن أحد الموظفين متصرف ممتاز ينتمي إلى هيئة متصرفي وزارة الداخلية، قد انقطع عن العمل منذ بداية شهر يونيو 2022، دون تقديم أي مبرر للإدارة، حيث قامت الأخيرة باستدعائه للحضور إلى مقر العمل برسالة عدد 156 بتاريخ ثاني يونيو 2022، إلا أنه لم يمتثل للإدارة، ولم يقدم تبريرا لغيابه ولم يلتحق بعمله، لتقوم الإدارة بتوقيف راتبه في شهر يوليوز بمفعول فاتح يونيو 2022.

واستنادا إلى المعطيات، كشفت الجماعة الترابية أن هذا الموظف قدم مجموعة من الشكايات إلى عامل الإقليم يتظلم فيها على قرار وقف راتبه، حيث تبين بعد البحث المنجز من قبل السلطة الإقليمية أن الموظف انقطع عن عمله، وتمت دعوته للالتحاق به من أجل تسوية وضعيته الإدارية والمالية، دون استجابة منه. وكشفت الجماعة أنها أحالت ملفه على أنظار وزارة الداخلية، لاتخاذ ما تراه مناسبا في حقه.

أما بالنسبة إلى الموظف الثاني، فهو متصرف من الدرجة الثانية انقطع عن عمله منذ 5 دجنبر 2022، وتمت مراسلته بالإنذار يوم 8 دجنبر عن طريق البريد المضمون، دون أن يتسلمها، لتقوم الجماعة بإرسالها عبر مفوض قضائي تسلمها، يوم 9 يناير 2023 في منزله، دون توقيع التسليم، حسب محضر التبليغ 810/2022، ودون استئناف عمله. وتم استصدار قرار توقيف راتبه منذ 19 دجنبر 2022، وفي 19 فبراير الماضي باشرت إدارة الجماعة قرار عزله من العمل، مع الاحتفاظ بحقه في المعاش.

واستنادا إلى المعلومات، فإن تغيب الموظفين عن مقرات عملهم ظاهرة معروفة بإدارات جماعات طانطان والأقاليم الجنوبية ككل، حيث إن هناك موظفين وموظفات كثر لم يلتحقوا بمقرات عملهم منذ سنوات عديدة، بل إن بعض زملائهم الموظفين لا يعرفونهم أصلا، كما أن بعضهم يعيش خارج المغرب، في المقابل يتوصلون بأجورهم بشكل عادي، ويستفيدون من الترقيات بطريقة سلسة.

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى