حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

نجاة أقدم قاعة سينمائية بأكادير من لوبي العقار

5,81 ملايين درهم لتأهيل المبنى وتحويله إلى مركز ثقافي

أكادير: محمد سليماني

تمكنت أخيرا قاعة «سينما السلام» بوسط مدينة أكادير من الإفلات من قبضة لوبي العقار الذي ظل يتربص بها لسنوات، بعدما أصبحت ملكا عموميا تابعا لجماعة أكادير، بعد أن وهبها مالكها الأصلي إلى الجماعة الترابية للمدينة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن أشغال تأهيل مبنى قاعة السينما، وهي تراث معماري ظل صامدا في وجه زلزال سنة 1960 الذي دمر المدينة وتهيئة محيطها، ستنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعدما خُصص لذلك اعتماد مالي يصل إلى 5,81 ملايين درهم. وستهم الأشغال التي ستمتد لمدة أربعة أشهر إعادة هيكلة الفضاءات الخارجية وتحويلها إلى مساحات خضراء مفتوحة، توفر بيئة مريحة للمواطنين، إلى جانب ترميم الواجهة الخارجية لمبنى القاعة السينمائية للحفاظ على رونقها التاريخي، مع مواكبة متطلبات العصر الحديث، وتحويلها إلى مركز ثقافي حيوي يقدم مختلف الأنشطة الثقافية والفنية.

واستنادا إلى المعطيات، فقد تم يوم ثامن أبريل الماضي بمقر شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية، فتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض لأجل أشغال الشطر الأول الخاص بإعادة ترميم المبنى القديم لقاعة السينما ومحيطه كمركز ثقافي في إطار التهيئة الحضرية وترميم واجهة السينما وإحداث فضاءات خضراء، وذلك باعتماد مالي يصل إلى 5.813.706,00 دراهم.

وكان رجل أعمال بمدينة أكادير قد منح قاعة سينما «السلام» التاريخية هبة إلى جماعة أكادير، باعتبارها تشكل تراثا معماريا وحضاريا بقلب المدينة. وأكد عزيز أخنوش سنة 2022، خلال مراسيم افتتاح قاعة سينما «صحراء» بحي تالبورجت بعد تأهيلها، أن جماعة أكادير تلقت هذه الهبة، في إطار حرص المجلس الجماعي على المحافظة على تراث المدينة وتثمينه.

كما سبق للجنة ثلاثية مكونة من ممثلين عن وزارات الداخلية والثقافة والتجهيز أن صادقت سنة 2015 على تقييد «سينما السلام»، الموجودة وسط حي الباطوار بأكادير، «تراثا وطنيا»، استنادا إلى القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والكتابات المنقوشة والتحف الفنية. وتم تقييد هذه المعلمة التاريخية الفريدة تراثا وطنيا، لكونها تختزن ذاكرة أجيال متعددة من أبناء المدينة وزوارها، إضافة إلى كونها إحدى أهم المعالم العمرانية التي ظلت صامدة في وجه الزلزال المدمر الذي عرفته المدينة ذات ليلة من سنة 1960.

وتعتبر سينما «السلام» وسط حاضرة أكادير بهندستها جزءا لا يتجزأ من مورفولوجية المدينة، وبحضورها التاريخي تحمل نوستالجيا أجيال وذكريات ما زالت عالقة في أذهانهم، حيث كانت قبلة لشباب المدينة في السبعينيات والثمانينيات، لكنها تعيش اليوم وضعا كارثيا، رغم وجودها على بعد أمتار قليلة من المنطقة السياحية، حيث أضحت وضعيتها تقلق سكان وفعاليات عاصمة سوس، بعدما أصبحت مرتعا لكل أنواع السلوكيات المُجَرَّمَةِ.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى