شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

نجاة بحارة بعد انقلاب قارب صيد بميناء أصيلة

ميزانية تأهيل المرفق بـ210 ملايين درهم تحت المجهر

طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن ميزانية تقدر بـ210 ملايين درهم لتأهيل مداخل ميناء أصيلة على مستوى المحيط، باتت تحت المجهر، مباشرة بعد انقلاب قارب للصيد على مشارف مدخل الميناء، تزامنا مع اقتراب انتهاء الأشغال المكلفة للمبلغ المشار إليه.
وحسب مصادر محلية من الميناء، فإنه على إثر هذه الحادثة نجا أربعة بحارة من موت محقق، وسط تسجيل خسائر مادية كبيرة، خصوصا في القارب الذي بات يحتاج إلى إصلاحات بأموال مهمة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحادثة التي سجلت، الجمعة الماضي، أضحت تسائل الميزانية المخصصة لتأهيل الميناء، حيث إنه من المرتقب استدعاء مكتب للدراسات لتقديم توضيحات حول ما جرى، بعد أن نبه المكتب الذي اشتغل على بوابة الميناء، إلى أن الأشغال ستساهم في تكسير قوة الموج، وبالتالي إنقاذ البحارة من هذا المدخل الذي يوصف ببوابة الموت. وأوردت المصادر أن النتائج المرجوة كذلك من تأهيل هذا الميناء، كانت تتركز على تحريك العجلة الاقتصادية المحلية، نظرا لوجود ثروات بحرية مهمة غير مستغلة بسواحل هذه المدينة، بسبب غياب ميناء مؤهل لاستقبال القوارب والمراكب وغيرها.
وكانت المصالح الوصية قد عمدت إلى إنجاز جميع الدراسات التقنية الضرورية واللازمة في هذا المجال من دراسة للأمواج وارتجاج الحوض، والنموذج المصغر، في حين تم عرض نتائج هذه الدراسات على المهنيين بالميناء، الذين اعتبروا أن الحلول المقترحة تستجيب لمتطلباتهم وقتها، وبميزانية قدرها 210 ملايين درهم. وخلصت هذه الدراسات إلى القيام بالأشغال الجارية، والمتمثلة في الشطر الأول والذي يهم إنشاء وتهيئة حوالي ثلاثة هكتارات من الأراضي المسطحة الجديدة، ثم إزاحة الأوحال، والزيادة في عمق أحواض الميناء الداخلية.
وبخصوص الشطر الثاني، فإنه جرى تمديد الحاجز الرئيسي للميناء بـ335 مترا، مما سيؤمن ممر الولوج من الأمواج، وتوسيع الممر المذكور بعرض 80 مترا عوض 36 مترا المتوفرة حاليا، ثم كذلك الزيادة في عمق ممر الولوج وأحواض الميناء لتصل إلى أربعة أمتار على مستوى ممر الولوج، وإزالة جزء من الحاجز الرئيسي للميناء.
وقصد الحد من تأثير الأشغال على استغلال نشاط الميناء، فقد قامت المصالح الوصية ببدء الأشغال، انطلاقا من النقطة البحرية BM، وإنجاز الشطر الأكبر من تمديد الحاجز الرئيسي، قبل الشروع في إزالة الجزء الحالي له، وذلك لحماية الميناء ومنشآته الحالية، خلال المرحلة المؤقتة للأشغال. وأوردت تقارير رسمية في الموضوع أنه من أجل تتبع جيد للمشروع، عبأت المصالح الوصية إضافة إلى مصالحها التقنية، خبراء مختصين في هذا المجال لمرافقتها تقنيا، بهدف إنجازه في احترام تام لمعايير الجودة الجاري بها العمل، وتسليمه في آجاله المحددة سلفا.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى