كشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي تم انعقاده بوزان، من أجل فتح الأظرفة الخاصة بصفقات عمومية لكهربة العالم القروي، انتهى دون أي نتائج إيجابية تذكر، حيث لم تتم الموافقة على العروض المالية الضخمة التي تقدمت بها الشركات المعنية، فضلا عن عدم استكمال شركات أخرى للملفات والإجراءات القانونية، إلى جانب تسجيل غياب المشاركة في ملف صفقة رقم 3.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه مع فشل طلبات العروض التي تم فتحها لنيل صفقات كهربة مناطق بالعالم القروي بإقليم وزان، سيكون على السكان انتظار التحضير لفتح طلبات أخرى، وذلك في ظل مطالبة متتبعي الشأن العام المحلي بالإقليم بالصرامة الضرورية في طرق صرف المال العام، ودراسة التبريرات والإكراهات التي تتعلق برفع العروض المالية لنيل الصفقات العمومية، حيث أرجع مصدر ذلك إلى مشكل ارتفاع أسعار المعدات واللوازم الخاصة بتنفيذ الأشغال عبر العالم.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الوصية بوزان توصلت بتقارير مفصلة حول فشل طلبات العروض وتعثر انطلاق صفقات عمومية لكهربة العالم القروي بإقليم وزان، حيث تم رصد ميزانية تفوق 24 مليون درهم، لربط جماعات مصمودة، وامزفزرون، وسيدي بوصبر، وونانة وسيدي رضوان، وتروال، وزغيرة، وبوقرة، وبريكشة وبني كلة، بشبكة الكهرباء وإنهاء معاناة السكان المحتجين.
وكانت اللجنة المكلفة بوزان حددت، أول أمس الخميس، الذي وافق 20 أبريل الجاري، موعدا لفتح الأظرفة، ومن ثم الإعلان عن الشركات نائلة الصفقات العمومية المذكورة، لتشرع في تنفيذ أشغال الربط بالكهرباء واستفادة سكان الدواوير، الذين تقدموا بشكايات سابقة في الموضوع إلى السلطات الوصية وكذا المصالح الحكومية المعنية، مطالبين باستفادتهم من البرامج التنموية والربط بشبكة الكهرباء.
وينتظر أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة تسريع إطلاق طلبات عروض أخرى تحت إشراف السلطات الوصية، وذلك للأهمية البالغة لتنفيذ مشاريع كهربة القرى بإقليم وزان، وإنهاء معاناة السكان مع الحرمان من استعمال التجهيزات الكهربائية، فضلا عن الرفع من جودة الخدمات العمومية وتحقيق الحد الأدنى من شروط العيش الكريم، حيث تأتي المشاريع المذكورة في إطار تعليمات وحرص ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة على الرفع من وتيرة التنمية القروية وفك العزلة.
وكان العديد من سكان القرى بإقليم وزان احتجوا، طيلة الصيف الماضي، على تأخر كهربة الشتات وأبدو استياءهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالمناطق التي تتوفر على الشبكة، ما يتسبب في معاناة المرضى بأمراض مزمنة مع توقف آلات التبريد، وغياب الظروف التي يمكن من خلالها تخزين أدوية والحفاظ على صلاحيتها، فضلا عن الاضطرار إلى التنقل لمسافات طويلة لشحن الهواتف، وتوقف المعدات المنزلية الكهربائية عن العمل، واستعمال وسائل بدائية للإنارة.
وزان: حسن الخضراوي
