
سفيان أندجار
تستعد الجماهير المغربية لاقتناء تذاكر مباريات المنتخب المغربي، الذي ينتظر أن يكون حسم تأهله إلى كأس العالم، اليوم الجمعة، خلال مواجهته للنيجر ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال، إذ تفصله نقطة وحيدة فقط لضمان مقعده في كأس العالم 2026 الذي سينظم في الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك.
ومن المتوقع أن تتجه أنظار ملايين الجماهير من جميع أنحاء العالم إلى الحدث. ومع هذا التدفق الهائل، قررت السلطات الأمريكية ضمان أمن الجماهير ومنع استغلال البطولة وسيلة للهجرة غير الشرعية، وهو ما جعل المشرفين على البطولة يقدمون على سن مجموعة من القوانين الصارمة، خصوصا تلك المتعلقة بالحصول على التأشيرة.
وكشفت التقارير أن طلبات التأشيرات من بعض الجماهير ستقابل بالرفض في حال لم يتم تقديم مستندات تثبت نيتهم في العودة إلى بلدانهم بعد البطولة.
وأكدت المصادر ذاتها على أن من بين الأمور التي سيتم التركيز عليها إطلاع المصالح على تدوينات خاصة بالمشجعين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يمكن أن تؤثر على قرارات منح التأشيرات.
وتخشى السلطات من أن يسعى بعض الأفراد لاستغلال البطولة وسيلة للهجرة غير الشرعية، في وقت تعد عمليات التهريب والعبور غير القانوني عبر الحدود أحد أبرز التحديات الأمنية في الولايات المتحدة في الفترة الماضية. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المكثفة لضمان أن يبقى الحدث رياضيًا، بعيدًا عن أي محاولات استغلال غير قانونية.
وتعمل السلطات الأمريكية على تعزيز الإجراءات الأمنية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعرف على الوجوه، إلى جانب التنسيق بين الوكالات الفدرالية والمحلية لمنع أي محاولات استغلال البطولة للهجرة غير الشرعية.
من جهة أخرى سيشكل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والمغرب فرصة لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والمشاركة في تمارين مشتركة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وسيتم تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعزيز الأمن الإقليمي ومواجهة المخاطر، مع الاستعانة بالأمن المغربي خلال مباريات «الأسود» في المونديال، على غرار ما حدث خلال أولمبياد باريس الأخيرة وقبلها في مونديالي قطر وروسيا.
وسيتم العمل على استراتيجيات مشتركة لمنع استغلال الحدث للهجرة غير الشرعية، بما يضمن سير البطولة بسلاسة على أن تكون هناك عقوبات صارمة.
وحول العقوبات التي تنتظر من يسعون لاستغلال الحدث الرياضي للهجرة غير الشرعية، فإن أي شخص يُضبط وهو يحاول استغلال البطولة للهجرة غير الشرعية قد يواجه الترحيل الفوري، الغرامات المالية وسحب التأشيرات المستقبلية.
ويمكن أن تصل العقوبة في حال الهجرة غير الشرعية المتكررة أو التهرب من الرقابة الحدودية، إلى السجن لفترات متفاوتة قد تمتد لعدة أشهر أو سنوات، والعقوبة تتضاعف في حال استغلال حدث رياضي لدخول البلاد بشكل غير قانوني، إذ يتم اعتباره انتهاكًا جديًا يعرض المخالفين لعقوبات مضاعفة، بما في ذلك مراقبة دقيقة عند محاولات الدخول مستقبلاً، والتنسيق مع السلطات الدولية لمراقبة السفر.





