
سفيان أندجار
خسر فريق الوداد الرياضي لكرة القدم مجموعة من القضايا، التي رفعها ضده عدد من لاعبيه وأطره السابقين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وأيضا محكمة التحكيم الدولية «الطاس».
وكشف مصدر مسؤول داخل القلعة الحمراء، أن القضايا التي خسرها الوداد استنزفت خزينة الفريق بشكل كبير، خصوصا في ظل غياب المدخول المالي بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، وغياب المدخول الجماهيري، وتراجع عدد من المحتضنين عن تسديد ما بذمتهم للنادي.
وتابع المصدر ذاته أن الوداد لم ينجح في معالجة مجموعة من القضايا بشكل كبير، وأن سعيد الناصري، رئيس الفريق، يصر على استنفاد جميع القوانين والأحكام من خلال اللجوء إلى «الطاس»، وأيضا المحكمة الفيدرالية السويسرية كحل أخير، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع المصاريف، خصوصا أن الفريق الأحمر فشل في أغلب القضايا التي رفعت ضده.
وأضاف المصدر نفسه أن الوداد أنفق ما يقارب 4 ملايير سنتيم خلال الموسمين المنقضيين فقط، في نزاعاته مع مجموعة من لاعبيه وأطره السابقين، من بينهم الإطار الوطني الحسين عموتة، واللاعب المالي سليمان سيسوكو، وأيضا اللاعب جمال أيت بن إيدر، بالإضافة إلى وجود قضايا أخرى ما زالت عالقة من بينها قضية الليبيري وليام جيبور، وأيضا النيجيري شيسوم شيكيتارا، هذا الأخير الذي راسل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لطلب منع الوداد من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا في النسخة المقبلة، بسبب عدم أداء مستحقاته، مستندا على البند 3 من قانون المنافسة الإفريقية، سيما أنه نجح في كسب قضيته لدى «الطاس»، ضد المكتب المسير للفريق الأحمر.
من جهة أخرى، سافر فوزي البنزرتي إلى تونس من أجل قضاء عطلته مع أفراد أسرته، دون أن يقدم على تجديد عقده مع فريق الوداد الرياضي.
وكشف مصدر مقرب من البنزرتي، أن الأخير ودع اللاعبين وتمنى لهم حظا موفقا خلال الموسم المقبل، وهو الأمر الذي رجح الطلاق بين الوداد ومدربه التونسي.
ورفض المكتب المسير للفريق الأحمر التعليق على الأمر بشكل رسمي، إذ أكدت مصادر أن الوداد اقترح قبل مدة على البنزرتي تجديد عقده، إلا أن الأخير تماطل، الأمر الذي دفع إدارة الفريق إلى البحث عن مدرب بديل له خلال المرحلة المقبلة.





