تطوان: حسن الخضراوي
عادت شكايات التلوث بالمنطقة الصناعية بتطوان طريق مرتيل، لتسائل مصطفى البكوري رئيس الجماعة الحضرية، وذلك بعد ملتمس من صفحات فيسبوكية طالبته بالتدخل من أجل كشف حقيقة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف بأحياء قريبة من المنطقة الصناعية بعضها محسوب على تراب جماعة تطوان والبعض الآخر محسوب على تراب الجماعة الحضرية لمرتيل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المثير في الشكايات الأخيرة، التي تم تداولها بشكل واسع على المنصات الاجتماعية، هو ادعاءات قيام شركات بحرق النفايات الطبية والأعضاء البشرية التي يتم بترها داخل غرف العمليات الجراحية بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، ما استنفر السلطات لتتبع هذه المعلومات والكشف عن حيثياتها.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من السكان بمرتيل وتطوان ما زالوا يطالبون بالكشف عن مآل شكايات سابقة حول شبهات التلوث بالمنطقة الصناعية ومصدر الروائح الكريهة التي تمنعهم من فتح النوافذ طيلة فصول السنة، وتتضاعف معاناتهم خلال فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة والحاجة إلى التهوية.
وأضافت المصادر عينها أن السكان المحتجين ينتظرون تدخل السلطات الإقليمية بتطوان، من أجل تشكيل لجنة مختلطة للبحث في الموضوع، والتدقيق في ادعاءات حرق النفايات الطبية والأعضاء البشرية المبتورة بغرف العمليات الجراحية، فضلا عن الكشف عن أسباب الروائح الكريهة ومصدرها ومعالجة الملف وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وكانت مجموعة من الجمعيات المهتمة تقدمت بشكايات إلى الجهات المختصة، تطالب من خلالها بفتح تحقيق في التلوث الذي تشهده المنطقة الصناعية طريق مرتيل، نتيجة حرق بعض المواد التي تستعمل في الصناعة، فضلا عن إلقاء مخلفات بقنوات الصرف الصحي، ما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة، ويتعارض وشروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار.
