حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

مشاكل تربك تطور القطاع السياحي بأكادير

استمرار إغلاق وحدات فندقية يحرم المدينة من بنيات للإيواء

أكادير: محمد سليماني

 

ما زالت أزمة الإغلاق المتواصل لعدد من المؤسسات الفندقية بأكادير تشكل نقطة سوداء في مسار تطور القطاع السياحي بعاصمة سوس.

واستنادا إلى المعطيات، فرغم التعافي الذي بدأ يعرفه القطاع السياحي بجهة سوس ماسة، إثر تجاوز تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا التي عصفت بالقطاع لسنوات، ورغم الأرقام الإيجابية للإيواء المسجلة خلال الشهور العشرة الأخيرة، حسب ما كشفته أشغال المجلس الإداري للمجلس الجهوي للسياحة قبل أيام، إلا أن مشاكل عويصة تجتاح القطاع، في مقدمتها استمرار إغلاق عدد من الوحدات الفندقية.

وحسب مصادر مهنية، فإن حوالي 19 فندقا مغلقا، إلى حدود الآن، بأكادير، الأمر الذي يعمق أزمة الإيواء السياحي. وكان هذا الرقم ارتفع قبل سنتين إلى 22 فندقا، قبل أن تتم إعادة فتح ثلاثة فنادق في الآونة الأخيرة، فيما ظلت الفنادق الأخرى مغلقة، ما يعني تسجيل خسائر مادية كبيرة بشأن الترويج السياحي لوجهة أكادير، خصوصا وأن هذه الفنادق المغلقة تبلغ طاقتها السريرية أزيد من 6500 سرير.

وتتعدد الأسباب التي أدت إلى إغلاق هذا العدد الكبير من الفنادق بوجهة أكادير السياحية، وتختلف من فندق إلى آخر، فهناك فنادق أغلقت أبوابها بسبب خلافات بين الورثة، ذلك أنه بمجرد وفاة المالك الأصلي، دخل الورثة في خلافات بينهم، بين من يريد نصيبه من التركة، ومن يريد إعادة تأهيل هذا الفندق والاستثمار فيه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تعقد الخلافات نتيجة عدم التفاهم. وهناك فنادق أخرى أغلقت أبوابها بعدما أصبحت فضاءاتها ومرافقها خارج الزمن الحالي، ذلك أنها أصبحت متقادمة جدا، وبالتالي فهي في حاجة إلى إعادة تأهيل جديد، لتواكب المستجدات في عالم الصناعة الفندقية، إلا أن التكاليف الباهظة لعمليات التأهيل والترميم، تفرمل طموحات الملاك والورثة. وهناك فنادق أخرى ظلت مغلقة لمدة طويلة، ما جعل تجهيزاتها تتآكل ومرافقها تتشقق، وبالتالي أصبح من الصعب إعادة ترميمها مثل ما هو الشأن بالنسبة لفندق ضخم تابع لإحدى مؤسسات الأعمال الاجتماعية.

من جهة أخرى، هناك فنادق أغلقت أبوابها تزامنا مع جائحة كورونا، ذلك أنه لما سجل آنذاك توقف للخدمات الفندقية بعدد كبير من الفنادق، بل وتوقف الحركة التجارية والتنقل، استغل الفرصة عدد من ملاك بعض الفنادق وأغلقوا أبوابها، بعد التخلص من العمال والمستخدمين. ورغم عودة الحياة بعد ذلك إلى القطاع، إلا أنهم رفضوا إعادة فتح أبواب هذه الفنادق.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى