
أكدت مصادر جيدة الاطلاع لـ«الأخبار» أن الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى بولاية أمن الرباط اعتقلت، بحر الأسبوع الماضي، مقاولا من مواليد 1971 بتهمة حيازة سلاح ناري والسكر العلني والتهديد وإلحاق خسائر بممتلكات المواطنين، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط.
وأكدت مصادر «الأخبار» أنه بعد عرض المتهم، صباح الخميس الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك بالرباط، وجه له تهما خطيرة تتعلق بمحاولة القتل العمد وحيازة سلاح ناري، وإلحاق خسائر بملك الأغيار والسكر البين والسياقة في حالة سكر، وقد تم إيداعه سجن العرجات، في انتظار محاكمته واستنطاقه من طرف قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها الذي التمس منه الوكيل العام للملك تعميق الأبحاث معه في حالة اعتقال.
وتعود أطوار هذه القضية إلى ليلة الثلاثاء الماضي، بعد أن داهم المقاول المتهم مجمعا تجاريا بحي المحيط بالرباط بسيارته الفخمة في حدود الساعة الثامنة مساء، حيث اخترق الحواجز والحراس بمدخل «القيسارية» غير آبه بخطورة مغامرته الجنونية التي كادت تتسبب في كارثة حقيقية وتودي بحياة العشرات لولا تدخل الحراس والعناصر الأمنية بدائرة المحيط التي تدخلت بالسرعة اللازمة، خاصة أن موقع الحادث محاذ بأمتار قليلة فقط لمقر «الكوميسارية»، وقد ترتبت عن هذه العملية خسائر مادية مهمة طالت مدخل المجمع وواجهات بعض المحلات التجارية، فضلا عن أجواء الفوضى التي خلقت رعبا كبيرا وسط تجار ومرتادي المجمع التجاري.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن المقاول غادر ناديا رياضيا في اتجاه منزله المحاذي للمجمع التجاري، وعوض أن يلج مرأب العمارة التي يقطنها، داهم تحت تأثير السكر البين «القيسارية» مخلفا استنفارا كبيرا وسط التجار والمواطنين وساكنة العمارة وكذا الأجهزة الأمنية التي حضرت لعين المكان بتعزيزات أمنية مهمة، حيث ساد التخوف من ارتباط العملية بفعل إجرامي خطير يقتضي مزيدا من الحذر في التدخل وإنقاذ حياة المواطنين.
مصادر «الأخبار» كشفت أن المقاول المتهم الذي ينتمي لعائلة ثرية بالرباط ويملك شركة خاصة به، عثر بحوزته على صور التقطها وهو متحوز بسلاح ناري، عجز عن تبرير ملابسات حيازته وقانونيته، وهو ما ورطه في تهمة حيازة السلاح الناري، إضافة إلى تكييف مغامرته الطائشة المرتبطة بمداهمة «قيسارية» في وقت الذروة بسيارته وهو في وضعية سكر طافح، محاولة للقتل العمد، نتج عنها إلحاق خسائر كبيرة بممتلكات الغير، بعد تهشيم زجاج واجهات المحلات التجارية وتعييب مداخل المجمع وغيرها.





