حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

ترخيص لتجزئة يهدد غابة «الرميلات» بطنجة

المشروع يوجد بشاطئ معروف بانجراف التربة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر مطلعة أنه تم أخيرا الترخيص لإحداث تجزئة عقارية بمحيط شاطئ مرقالة، في خطوة مفاجئة، بسبب ما قد يترتب عليها من تداعيات مباشرة على غابة الرميلات الهشة، وعلى التوازن الطبيعي لمنطقة تعد من أكثر المجالات الساحلية حساسية. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الوعاء العقاري الذي شمله الترخيص يعود إلى الخواص، غير أن موقعه يطرح جدلا جوهريا، نظرا إلى كون المنطقة المعنية تضم ترابا متحركا مهددا بالانجراف، ما يرفع من المخاطر، خاصة في سياق تدخلات عمرانية ثقيلة قد تُسرّع وتيرة التدهور الطبيعي للتربة، وفق تعبير بعض المصادر، التي أشارت إلى أن القلق لا يقف عند هذا الحد، إذ توجد التجزئة المزمع إحداثها على مقربة من وادي السواني، المصنف من أخطر الأودية بالمنطقة، حيث يصب مباشرة في البحر عبر شاطئ مرقالة، ما يجعل أي تغيير في محيطه العمراني عامل ضغط إضافي، سواء من حيث خطر الفيضانات، أو من حيث التلوث.

ووفق المصادر، فإنه من المرتقب أن يشرع أحد المنعشين العقاريين الذي حصل على ترخيص منذ سنة 2023، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، في مباشرة الأشغال، حيث سبق أن تم تجميد البناء في المنطقة، غير أنه في ظروف غامضة تم منحه الضوء الأخضر أخيرا.

إلى ذلك، تكشف بعض المعطيات المتوفرة، بخصوص تقلص المجال الغابوي لطنجة، أنه انطلاقا من سنة 2000 شهدت المدينة زحفا عمرانيا استهدف غالبية الغابات المحلية، وبات يتجه إلى القضاء عليها بشكل كلي خلال العقدين المقبلين، وازداد هذا التقلص منذ سنة 2011 و2012، والذي تزامن وقتها مع ما بات يعرف بـ«الربيع العربي»، حيث انتشر البناء العشوائي، والرخص غير القانونية بكل تراب المدينة، مما أدى إلى الإجهاز الكلي على جميع غابات طنجة، بما فيها «الرميلات» التي تعتبر متنفس البوغاز من الجانب الجنوبي الذي يطل على المدينة وكذا البحر الأبيض المتوسط، حيث زحف العمران نحوها، مما قلص من مساحتها، والخطير كما تظهر المعطيات المتوفرة بناء على الأقمار الاصطناعية المتخصصة، أن هذا الزحف أصبح يخنق هذه الغابة الوحيدة من كل الاتجاهات ووصل ذروته خلال سنة 2020، ليتوقف بسبب جائحة «كورونا» خلال الأشهر الماضية، غير أنه عاد بقوة منتصف سنة 2021، ووصل إلى نسب مخيفة خلال السنة الجارية 2025.

وتوضح المعطيات نفسها أنه إلى جانب الزحف العمراني، فإن الحريق الذي اندلع بجانب هذه الغابة خلال السنة الماضية ما زالت آثاره وخيمة، حيث ينتظر الجميع تفعيل البرامج المتعلقة بإعادة تشجير المنطقة، وإقامة سياجات حديدية حماية لهذه الغابات من المتربصين بها، سواء اللوبيات العقارية، أو المصطافين الذين يتسببون في اندلاع هذه الحرائق.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى