حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرملف الأسبوع

طرائف “الكان” … مواقف طريفة عاشتها بعثات المنتخب بالمنافسات القارية

رغم الشكوك التي خيمت على الإرهاصات الأولى لكأس أمم إفريقيا في سنة 1957، إلا أن القائمين على هذا الكيان كانوا مقتنعين بدور بطولة إفريقيا للمنتخبات في تعزيز الحضور القاري والعالمي للكرة الإفريقية، في ظرفية كانت لم تستكمل بعد استقلالها من الحركة الإمبريالية.

مقالات ذات صلة

انجلى الشك الذي ميز البدايات الأولى لهذه البطولة القارية، وتبين مدى التطور الذي عرفته دورة بعد أخرى، ومدى تأثيرها على مستوى الممارسة الكروية وتزايد أهميتها وامتداد إشعاعها سيما أنها أصبحت تشكل أرقى تظاهرة قارية على الإطلاق، وواجهة تعكس تقدم الكرة الإفريقية وسوقا كبرى للمهارات الكروية، التي يمتاز بها اللاعب الإفريقي، الذي أضحى يشكل دعامة أساسية في عدد من كبريات الأندية الأوروبية على وجه الخصوص.

مهما كان مخاض البداية سنة 1957، إلا أن كأس إفريقيا للأمم، يبقى لها قصب السبق فقد أنشئت قبل ظهور كأس أوروبا للأمم بثلاث سنوات، وهي ثاني أقدم تظاهرة قارية بعد كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا).

وعرفت المشاركات المغربية لكرة القدم استعصاء كبيرا على مستوى النتائج، فمنذ أول حضور للفريق الوطني المغربي في كأس إفريقيا سنة 1972، لم نظفر سوى بكأس واحدة يتيمة في إثيوبيا، بينما صعدنا البوديوم كوصيف بطل في تونس 2004 واكتفينا بالرتبة الثالثة في نيجيريا سنة 1980، فيما عجزنا عن الفوز بالكأس الإفريقية سنة 1988، حين احتضنت بلادنا هذه التظاهرة القارية.

في الملف الأسبوعي لـ”الأخبار” رصد للمواقف الطريفة في مشاركة الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا.

 

حين وضع الحسن الثاني تشكيلة المنتخب في إقصائيات “الكان”

كشف بوجمعة بن خريف، اللاعب الدولي السابق، في إحدى حواراته الصحفية، عن حجم اهتمام الملك الراحل الحسن الثاني بالمنتخب الوطني، وقال إنه تدخل شخصيا لتحديد تشكيلة المنتخب المغربي في مباراة الإياب أمام منتخب الجزائر، وهي مباراة كانت مؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية سنة 1972 بالكاميرون.

“تدخل الحسن الثاني لتحديد اللاعبين الذين سيدخلون إلى رقعة الميدان، جاء هذا بعد أن انهزم المنتخب المغربي في مباراة الذهاب أمام المنتخب الوطني بثلاثة أهداف لواحد في الجزائر. وهو ما اعتبره الحسن الثاني، حينها، إهانة شخصية له، خصوصا وأن العداء بينه وبين بومدين كان كبيرا إلى حد لا يطاق”.

ولعل ما جعل ملك المغرب يتدخل شخصيا أيضا هو أهمية المواجهة خاصة وأنها كانت حاسمة وخسارتها ستحرم المغرب من أول مشاركة في كأس أمم إفريقيا.

من جهته، يروي محمد عبد العليم “بنيني”، اللاعب السابق للرجاء البيضاوي والمنتخب المغربي، لــ”الأخبار”، حكاية مواجهة نارية بين المنتخبين المغربي والجزائري، في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

كانت العلاقات بين البلدين متوترة، لذا حرص الرئيس الجزائري هواري بومدين على متابعة مباراة الذهاب في ملعب العناصر بالجزائر، ونزل إلى مستودع الفريق الجزائري لتشجيعه على هزمنا، كما لعب الحكم التونسي دورا كبيرا في رسم الانتصار الجزائري، حين طرد المدافع السليماني مبكرا، انهزمنا بثلاثة أهداف لهدف واحد سجلته مع بداية اللقاء لكننا لعبنا أغلب أطوار المواجهة بنقص عددي، وتم الاعتداء بطريقة همجية على اللاعب الفيلالي الذي جاء من وجدة لمتابعة المباراة من المدرجات.

“قبل مباراة الإياب وحين كنا متوجهين إلى الملعب الشرفي على متن الحافلة، قرأ المدرب اليوغوسلافي فيدنيك التشكيلة على مسامع الجميع، وختمها بالقول: “هذه التشكيلة حددها الملك الحسن الثاني ولا دخل لي فيها”.

لكن الغريب في النزال أن المغرب انتصر بثلاثة أهداف دون رد، سجلها كل من بيتشو وباموس ثم بوجمعة.

يضيف “بينيني”: “فاز منتخب الحسن الثاني على منتخب هواري بومدين وتمكن المغرب من العبور لأول مرة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي نظمت بالكامرون، وكتبت الصحف عنوانا كبيرا “تشكيلة الملك تهزم منتخب بومدين”.

ولأن النصر كان من صنع الملك فقد شعر المدرب فيدنيك باقتراب حبل الإقالة من عنقه، فاختفى عن الأنظار.

من المفارقات الطريفة في دورة الكاميرون 1972، أن تهزمنا القرعة بعد أن عجزت الأقدام عن ذلك، “ليست القرعة فقط هي التي كانت قاسية علينا، بل الرحلة كلها عذاب من داكار إلى دوالا، حيث أن تعادلنا في مباريات الدور الأول بنفس الحصة (1-1)، لم ننهزم ولم نتأهل إلى الدور الثاني، حيث احتكم المنظمون إلى القرعة للفصل مع منتخب الكونغو الذي كان محظوظا، فأكمل المشوار بينما جمعنا حقائبنا وعدنا من حيث أتينا”، يقول اللاعب الدولي السابق موهوب الغزواني.

والأغرب في النازلة أن منتخب الزايير الذي مر إلى الدور الموالي بضربة حظ، تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية والفوز بكأس إفريقيا أمام استغراب الجميع، والمثير في هذه الدورة أن المدرب الذي شاركنا إقصائيات العبور للكان هو من فاز بها لكن كمدرب لمنتخب الزايير.

 

هارب من بطش تشاوشيسكو يصبح مدربا للمنتخب

“حين اشتد بطش الديكتاتور الروماني تشاو شيسكو، ازدهرت الرياضة الرومانية”، هكذا يقول الرومانيون الذين برزوا في مجالات رياضية عديدة وتسيدوا الدورات الأولمبية من الكرة إلى الجمباز الذي أنجب أصغر بطلة للعالم وهي نادية كومانتشي التي هربت بجلدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

في عهد رئيس الجامعة الملكية المغربية السابق عثمان السليماني، أعلن مدرب المنتخب المغربي عبد الرحمان بلمحجوب استقالته من تدريب الفريق الوطني، فقد تحول الرجل إلى إطفائي يخمد لهيب مجموعة ما بعد جيل ميكسيكو 1970.

كان المنتخب المغربي قد خرج للتو من التصفيات المؤهلة لكأس العالم على يد الزايير، في مباراة دار لغط كبير حولها، وفضلت الجامعة عدم خوض مباراة الإياب احتجاجا على تحكيم ظالم.

وافق الملك الحسن الثاني على التعاقد مع مدرب روماني، كان لاعبا في المنتخب الروماني قبل أن يصبح لاجئا سياسيا في واشنطن، انتقل جيورج مارداريسكو إلى المغرب وفي قلبه خوف لا يقاوم، كان يعقد المواعيد مع أعضاء الجامعة ثم يغير مكانها في آخر لحظة، وكأن شبح الحاكم لا يفارقه.

في لقاء جمعه بالملك الراحل الحسن الثاني، تعرف على الخطوط العريضة لمخطط ملك أشبه بمشرف عام على المنتخب، قال له: “سأكون صريحا معك، كنا نود تحقيق تأهيل لمونديال ألمانيا لنمثل إفريقيا لكننا خرجنا على يد الزايير التي يدربها فيدينيك الذي سبق له أن درب منتخبنا في ميكسيكو، بصدق الكرة الشرقية تعجبني بجديتها وصرامتها، لقد جربنا عدة مدارس خاصة الفرنسية والإسبانية، معك سندخل في تجربة جديدة.

ولأن الصرامة هي العنوان الأبرز، فقد عين الملك رجلا صارما أيضا ومنحه صفة ناخب وطني وهو الكومندار المهدي بلمجدوب العارف بكرة القدم المغربية.

قبل لاعب النادي الجامعي لكرايوفا الروماني التعيين على مضض، واعتبر المغرب بلد لجوء، فأشرف على تدريب المنتخب المغربي لأربع سنوات، رغم أن مدة الارتباط كانت قصيرة، إلا أن المدرب جيورج مارداريسكو، ترك بصماته على المنتخب المغربي حين قاده إلى الظفر بالكأس الإفريقية الوحيدة التي في حوزة الكرة المغربية بإثيوبيا.

أقيل مارداريسكو من منصبه عقب خسارة المغرب وخروجه من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا بغانا سنة 1978، لم يشيعه في رحلة المغادرة سوى صحفي رياضي وهو نجيب السالمي الذي رافقه إلى مطار النواصر.

مات مارداريسكو، المدرب اللاجئ السياسي الخائف من بطش تشاوشيسكو، في صمت دون أن ترسل جامعة الكرة رسالة تعزية لأسرته عبر السفارة. ومات بلمجدوب رفيق دربه بسبب داء ضعف المناعة ضد التنكر والجحود.

 

جمارك إثيوبيا تمنع دخول جهاز قياس ضغط الدم

منعت سلطات مطار دير داوا في إثيوبيا دخول جهاز قياس ضغط الدم كان ضمن أمتعة طبيب المنتخب الوطني الدكتور عبد السلام السرايري، تم حجز الجهاز الذي لم يعرف مسؤول الجمارك في المطار طبيعته، فقرر إرساله إلى أديس أبابا مع ربان طائرة رحلة داخلية للتأكد من “هوية” هذا الجهاز.

حين تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس إفريقيا 1976، شدد الملك الحسن الثاني على أن يكون للجانب الطبي أولوية من أولويات رحلات المنتخب المغربي.

“عينني الملك الحسن الثاني مرافقا للزعيم علال الفاسي، وبعض ضيوفه وكنت أرافقه في رحلاته الخارجية بالخصوص، وبتعليمات ملكية أشرفت على صحة العديد من كبار الشخصيات السياسية في المغرب”. يقول طبيب المنتخب.

قبل السفر إلى إثيوبيا لم يكن أهل الكرة في المغرب يعرفون اسم عبد السلام السرايري وحتى حين يتحدثون عن إنجاز الفريق الوطني غالبا ما يتم التركيز على اللاعبين والمدربين، والحال أن دورا خفيا لعبه الطاقم الطبي في رحلة البحث عن اللقب الوحيد الذي تزخر به خزانة الكرة المغربية.

عاش طبيب المنتخب تفاصيل العطب الذي ضرب الطائرة التي كانت تقل المنتخب المغربي في إثيوبيا، أثناء مغادرة ديرداوا صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكانت البرمجة تفرض على المنتخب المغربي إجراء بطولة مصغرة أخرى لتحديد البطل.

عبد السلام السرايري طبيب متخصص في أمراض القلب لمدة نصف قرن تقريبا، عاش مسارا مهنيا طويلا بين البحث العلمي والعمل الميداني. من مواليد مدينة الرباط سنة 1942، بدايته الدراسية كانت من مدرسة جسوس بالرباط، بعدها التحق بثانوية “غورو” حيث نال شهادة الباكالوريا سنة 1961.

بعد انتهاء “كان” إثيوبيا بتتويج المغرب بطلا للدورة، عاد السرايري إلى العمل الأكاديمي وعين عميدا لكلية الطب بالدار البيضاء.

 

الغزواني.. دولي يعرض قميص المنتخب في المزاد العلني

ولد موهوب الغزواني في مديونة ضواحي الدار البيضاء سنة 1946، لكنه عاش حياته في الحي المحمدي حيث لعب لفريق الثبات رفقة صديقه الفنان بوجميع الذي شجعه على اللعب في صفوف فريق الاتحاد البيضاوي ومنه سيعبر صوب الجيش الملكي.

حين كان لاعبا في صفوف “الطاس” تلقى الفتى موهوب دعوة للانضمام المنتخب المغربي لكرة القدم، وأصبح هدافا بفضل تسديداته القوية بيسراه المرعبة. بل إن موهوب سيجد نفسه عنصرا أساسيا في تشكيلة المنتخب المغربي خلال أول مشاركة له في المونديال سنة 1970 بالمكسيك.

شارك الغزواني في عدة تظاهرات قارية وإقليمية وجهوية وعالمية، لكن ختام مساره لم يكن مسكا، إذ عاش بعد اعتزاله وضعا صعبا، خاصة بعد أن تحالف عليه المرض والخصاص، وبفضل تدخل مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، وجمعية رياضة وصداقة تم تمكينه من مسكن يأويه هو وأسرته، وفي عز الخصاص سيقدم موهوب على عرض قميص المنتخب المغربي للبيع لكن التجاوب كان هزيلا.

يقول موهوب الغزواني لـ”الأخبار”: “كنت نجما في تلك الحقبة، شكلنا فخر العرب وإفريقيا في تلك الحقبة، فالنظام السابق كان التأهل يمر عبر الدعوات، وفي حقبتنا غير النظام ليتم الاعتماد على التصفيات التأهيلية، التي اجتزناها بنجاح، حاولت عرض قميص المنتخب الذي أحتفظ به سواء قميص المشاركة في أول دورة بالكاميرون سنة 1972 أو في دورات أخرى لكن العرض كان مهينا لم يتجاوز 20 درهما”.

قبل أن يلتحق المنتخب بالمكسيك تلقى عرضا من فريق سانت إيتيان، إلا أن مسؤولي الفريق العسكري رفضوا تسريحه بدعوى انتمائه للجيش المغربي. تابعته عيون الفرنسيين مع المنتخب المغربي، خاصة في المباراة الودية ضد منتخب بلغاريا، سجل منها الغزواني هدفا والمعروفي هدفين.

 

حين تابع مدرب المنتخب كأس إفريقيا 1980 من المصحة

دعا الحسن الثاني أعضاء حكومته إلى مجلس وزاري يوم 7 يناير من سنة 1980 لدراسة مشكل كرة القدم بصفة خاصة ومشاكل الرياضة بصفة عامة. وقال عبد العزيز المسيوي في مذكراته إنه من بين الاقتراحات التي رفعت للحسن الثاني خلال تلك الجلسة توقيف الممارسة لمدة سنة وإدماج الفرق في إطار تصفيات تفرز توزيعا جغرافيا جديدا، بعد هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري بخماسية.

في الاجتماع الوزاري حمل وزير الشبيبة والرياضة عبد الحفيظ القادري، مسؤولية الهزيمة للمدرب الفرنسي غي كليزو، المقرب من الحسن الثاني، ونشر بلاغا في جريدة حزبه “العلم” يشير فيه إلى تعيين المدرب المغربي محمد جبران للإشراف على المنتخب المغربي، في خطوة شكلت تحديا للحسن الثاني، الذي دعا الوزير للحضور على عجل إلى قصر مراكش، ليعاين المدرب الجديد للمنتخب المغربي، الفرنسي جيست فونتين.

لم يقل الملك الراحل الحسن الثاني وزيره في الشباب والرياضة عبد الحفيظ القادري، الذي اقترح على الملك توقيف البطولة الوطنية لمدة سنة، بل قال له: “أريد منتخبا جاهزا لتعويض الانكسار، وأنا على يقين أنه سينتقم لنفسه وللمغاربة في كأس إفريقيا التي كانت نيجيريا تستعد لاحتضانها”.

بعد تعيين فونتين ناخبا وطنيا جديدا. قام فونتين بإجراء تغييرات جذرية على المنتخب الوطني، الذي كان يضم بين صفوفه عددا من العناصر التي تقدمت في السن، وأجرى سياسة التشبيب التي جاءت بنتائج طيبة لاحقا، انطلاقا من كأس أمم إفريقيا 1980 بنيجيريا، التي غاب عنها فونتين بسبب تعرضه لحادثة سير خطيرة بضواحي مكناس، ليعوضه حمادي حميدوش ومحمد جبران.

بتعليمات ملكية نقل مدرب المنتخب إلى فرنسا للعلاج ورافقه طبيب المنتخب الوطني الدكتور العربي عثماني، في رحلة العلاج قبل أن يعود الطبيب وينضم لبعثة الفريق الوطني في رحلة نيجيريا، بينما تابع مدرب المنتخب جيست فونتين نبض كأس أمم إفريقيا من سريره بالمصحة الباريسية.

يقول حمادي حميدوش: “شاركت مع فريق وطني كان في طور التجديد، حيث أقحمت عناصر مخضرمة منها من كان أساسيا ومنها من كان احتياطيا، علما أن غالبية المنتخبات الإفريقية التي شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1980 بنيجيريا، لم تعر أي اهتمام لمنتخبنا الذي خرج أولا من تصفيات الألعاب الأولمبية أمام الجزائر، وحل بنيجيريا دون مدربه الفرنسي فونتين، وثالثا كان المنتخب مكونا من مجموعة لم يسبق لها أن شاركت في كأس إفريقيا، وغالبيتها كانت تبحث عن مكان لها ضمن الفريق الوطني، الحمد لله هذه المجموعة التي لم يثق فيها أحد استطاعت أن تفرض نفسها بقوة ضد كل التوقعات وتمكنت من تحقيق أحسن ثاني إنجاز في تاريخ الكرة المغربية بعد الكأس اليتيمة المحصل عليها في إثيوبيا سنة 1976، لا أحد كان يظن أننا سنصعد البوديوم. في أول مباراة تعادلنا مع غينيا بهدف لمثله، ثم خسرنا أمام الجزائر بهدف دون رد في الأنفاس الأخيرة من المباراة وكان في حالة شرود. مردود الفريق المغربي جيدا، وكنا نتلقى التهاني من المدرب فونتين الذي كان أسير سرير العلاج”.

 

غاب المنتخب الوطني وحضر حكامه

غاب المنتخب المغربي عن عدة دورات لكأس أمم إفريقيا لأسباب متنوعة، ففي الدورات الأولى كان الغياب بسبب التوقيف الدولي لاستقباله منتخب جبهة التحرير الجزائري المحظور رياضيا، كما غاب في باقي الدورات لعدم تمكنه من ضمان بطاقة التأهيل لنهائيات كأس أمم إفريقيا. بينما تعود أسباب غياب المنتخب الوطني المغربي عن دورة غينيا الاستوائية سنة 2015، لقرار توقيفه من طرف “الكاف” بعد أن اعتذر عن تنظيم الدورة في المغرب خوفا من انتشار فيرس “إيبولا”، وهو الأمر الذي رفضه الكاف متمسكا بانطلاق الحدث الإفريقي في موعده.

عرف المغرب بمكانته الكروية المرموقة في إفريقيا، ليس فقط من خلال إنجازات منتخب “أسود الأطلس”، بل أيضا عبر حضوره الدائم في مجال التحكيم، ففي العديد من النسخ التي غاب فيها المنتخب الوطني المغربي عن كأس أمم إفريقيا، حضر الحكام المغاربة وتألقوا في إدارة المباريات، مؤكدين أن حضور المغرب على الساحة القارية لا يقتصر على اللاعبين فقط.

” تستعرض أسماء الحكام الذين مثلوا المغرب في دورات من كأس أمم إفريقيا حين غاب المنتخب المغربي:

خلال كأس أمم إفريقيا 1982 التي أقيمت في ليبيا، غاب المنتخب المغربي عن المشاركة، بعد أن أقصي في التصفيات، لكن بالقابل حضر الحكم الدولي المغربي محمد لاراش ممثلا للمغرب، حيث أدار مباراة الكاميرون ضد غانا على ملعب 11 يونيو بطرابلس، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، مؤكدا قدرة الحكام المغاربة على إدارة لقاءات حاسمة ومرتفعة المستوى.

بعد نهائيات كأس إفريقيا سنة 1982 في الجماهيرية الليبية، سيسجل لاراش حضوره في الكوت ديفوار، في “كان” 1984 الذي غاب عنه المنتخب المغربي.

واصل المغرب حضوره التحكيمي في كأس أمم إفريقيا 1984 بالكوت ديفوار، حيث قاد الحكم المغربي محمد لاراش مباراة الكاميرون ضد البلد المضيف على ملعب هوفيت بوانيي، وانتهت بفوز الكاميرون 2-0، إضافة إلى إدارة مباراة الترتيب بين مصر والجزائر التي انتهت لصالح الجزائر 3-1.

وفي نفس الدورة، أدار الحكم الدولي محمد باحو مباراة الجزائر وغانا التي انتهت بفوز الجزائريين 2-0 على ملعب الحرية بمدينة بواكي، ليؤكد مجددا سمعة التحكيم المغربي في البطولات القارية.

شهدت دورة 1990 بالجزائر استمرار حضور الحكام المغاربة، بالرغم من غياب الفريق الوطني المغربي الذي عجز عن انتزاع تأشيرة العبور لهذا الحدث القاري. في “كان” الجزائر حيث سجل الحكم الدولي المغربي عبد العالي الناصري مباراة قوية بين نيجيريا وكوت ديفوار على ملعب 5 يوليوز بالعاصمة الجزائرية، وانتهت بفوز المنتخب النيجيري 1-0، في تأكيد آخر على كفاءة التحكيم المغربي في البطولات الإفريقية حتى في غياب المنتخب المغربي.

وبعد أربع سنوات وتحديدا في كأس أمم إفريقيا 1994 بتونس، تألق الحكم الدولي المغربي محمد بحار الذي أدار مباراة الافتتاح بين مالي وتونس على ملعب المنزه، وانتهت بفوز مالي 1-0، وكذلك مباراة الغابون ونيجيريا التي انتهت بثلاثية نيجيرية.

في دورة 2015، فقد مثل المغرب كل من بوشعيب لحرش كحكم ساحة ورفيقه رضوان عشيق كحكم مساعد، وقادا مباراة كوت ديفوار ومالي التي انتهت بالتعادل 1-1، واستمرار المغرب كقوة تحكيمية في البطولة، حتى عندما يغيب المنتخب الوطني.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى