شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

أمن تيزنيت يضع حدا لعصابة «الملثمين»

مجموعة إجرامية خطيرة روعت المدينة وزرعت الخوف في السكان

تيزنيت: محمد سليماني

 

تمكنت أخيرا عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتيزنيت من وضع حد لعناصر عصابة تعرف محليا بعصابة «الملثمين»، والتي روعت سكان المدينة وزرعت الرعب في ما بينهم منذ أسابيع.

وحسب المعطيات، فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتيزنيت، بتنسيق مع دائرتي الأمن بالمدينة، بناء على التحريات الميدانية ومعلومات المخبرين من إيقاف عنصرين من العصابة، كانا في حالة فرار منذ أيام، حيث فرا إلى وجهة مجهولة خلال عملية مواجهة أمنية مع العصابة، فيما تم حينها اعتقال عنصر واحد، بعدما حاول رجال الأمن الإيقاع بهذه العصابة الخطيرة، منتصف شهر نونبر الماضي، حيث تم اعتراض سبيلها وسط المدينة بطريق أكادير، إلا أن العصابة واجهت رجال الشرطة بالقوة، إذ تم القبض على أحد أفرادها، فيما لاذ اثنان آخران بالفرار إلى وجهة مجهولة.

وبإيقاف هذين العنصرين تكون تيزنيت قد تخلصت من عصابة الملثمين التي روعت المدينة، ذلك أنها كانت تنفذ عمليات سرقة تحت التهديد بشكل خاطف بعدد من أحياء تيزنيت، قبل أن تغادر المكان نحو حي آخر على وجه السرعة ودون أن تثير الانتباه، حيث استمرت في عملياتها الإجرامية لمدة طويلة، ما خلف نوعا من الخوف والهلع في صفوف سكان المدينة. وسبق لهذه العصابة أن اعترضت موظفا رفقة صديقه بطريق تافراوت، حيث تعرض الموظف لاعتداء خطير بالضرب والجرح بواسطة السيوف والعصي، وذلك بدافع السرقة، حيث اعترض سبيلهما ثلاثة شبان ملثمين على متن دراجة نارية.

وبعد توالي الشكايات ضد هذه العصابة الإجرامية، وتناسل عملياتها الخطيرة، حل قبل أيام والي أمن أكادير بتيزنيت، وذلك للإشراف على ترتيب عمليات أمنية من أجل الإيقاع بباقي أفراد العصابة، الذين يتنقلون بين أحياء المدينة على متن دراجات نارية للقيام بعمليات سرقة واعتداء على كل من صادفوه في طريقهم. كما حلت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن أكادير بتيزنيت، حيث نظمت عمليات أمنية تمشيطية واسعة بعدد من أحياء المدينة، إلى جانب عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن تيزنيت. وأسفرت هذه العمليات عن إيقاف عدد كبير من الجانحين والمطلوبين للعدالة بموجب برقيات بحث وطنية.

وباعتقال جميع أفراد هذه العصابة الإجرامية، تكون مدينة تيزنيت قد عادت إلى هدوئها وطمأنينتها، بعد أيام من الرعب، خوفا من مصادفة العصابة في زقاق أو حي، خصوصا بعدما يرخي الليل سدوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى