حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إهمال السوق المركزي بالرباط رغم إعادة تأهيله

تجار غاضبون ومخاوف من تكرار إغلاق المحلات

النعمان اليعلاوي

 

ما زالت معاناة تجار السوق المركزي بالرباط متواصلة، رغم مرور عامين على انتهاء أشغال تأهيل عدد من محلات السوق، ضمن مشروع «الرباط مدينة الأنوار.. عاصمة المغرب الثقافي»، حيث ما زالت مجموعة من المحلات مغلقة، وسط حالة من التذمر والاستياء، بسبب ما يعتبره المهنيون «إهمالا ممنهجا» لهذا الفضاء التجاري الحيوي.

وقد عادت أشغال التهيئة بالمدينة العتيقة للرباط إلى واجهة الجدل من جديد، بعد ظهور اختلالات تقنية في الأشغال المنجزة، سيما على مستوى تبليط الأزقة الرئيسية، والواجهة الممتدة على طول شارع القناصل، بمحاذاة السوق المركزي.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن الشارع خضع لأشغال الترميم في السنة الماضية، في إطار برنامج شامل لتأهيل المدينة العتيقة، إلا أن وضعية الرصيف والأرضية تطرح تساؤلات حول جودة الأشغال والمراقبة التقنية التي رافقتها.

وبحسب المعطيات ذاتها، من المرتقب أن تحل لجان تقنية تابعة لمصالح الولاية، بمعية ممثلين عن السلطات المحلية، في زيارة ميدانية للوقوف على طبيعة الاختلالات المسجلة، خاصة بعدما كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الرباط وسلا، عن عيوب خطيرة على مستوى البنية التحتية، من بينها تطاير المياه من تحت البلاط الإسمنتي، وتحول بعض المقاطع إلى برك مائية تعيق حركة المواطنين، بالإضافة إلى عدم تناسق تركيب أحجار الرصيف، ما تسبب في حوادث سقوط متكررة للمارة.

وأكد تجار السوق المركزي، في تصريحات متطابقة لـ«الأخبار»، أن الوضع الحالي أضحى لا يُطاق، مشيرين إلى أن الأرضية المشيدة حديثا أظهرت تشققات وتجمعات مائية سببت أوحالا وانتشارا للبعوض والروائح الكريهة، فضلا عن معاناتهم اليومية مع المياه المتراكمة التي تنبعث مع كل حركة فوق الرصيف. وقال أحد التجار: «أغلقنا محلاتنا لعامين كاملين بسبب الأشغال، واليوم نجد أنفسنا نواجه مشاكل أكبر. جودة الأشغال دون المستوى، وإغلاق ممر السيارات بمنطقة باب الأحد زاد من عزلة السوق، وانخفاض عدد الزبائن».

وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع، الذي أشرفت عليه شركة «الرباط للتهيئة»، نحو 90 مليون درهم، غير أن بروز هذه العيوب التقنية يضع أداء الشركة ومصداقية المقاولات المنجزة تحت مجهر المساءلة، خاصة في ظل مطالب متزايدة بتدخل عاجل لإصلاح الوضع قبل تفاقم الأضرار، أو تحميل التجار مجددا تبعات تأخير لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى