شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

احتراق سيارة بطنجة يعيد الورشات العشوائية للواجهة

طنجة: محمد أبطاش

شهد حي كسبارطا بمدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، حادثة مثيرة متعلقة باندلاع النيران في سيارة أثناء حادثة سير خفيفة، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى في صفوف المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية التي حلت بعين المكان، لإطفاء النيران التي التهمت الجزء الأمامي من السيارة في دقائق معدودة. ولم تسجل أية خسائر بشرية في الحادثة، إذ نجا سائقها، باستثناء خسائر مادية كبيرة لحقت السيارة، في الوقت الذي تم فتح تحقيق قضائي للوقوف على ما جرى بالضبط، والخلفيات التي كانت وراء اشتعال النيران، والتهامها لجزء من السيارة في دقائق معدودة، كما تحلق العشرات من الفضوليين بهذه السيارة خلال اندلاع النيران بها.

وأعادت هذه الحادثة قضية التفكير أخيرا في إحداث شباك خاص بالورشات الميكانيكية العشوائية بمدينة طنجة، وذلك بغرض تطويقها، وحث المشتغلين بها على الخضوع لدورات تكوينية خاصة مرتبطة بالسلامة، بسبب ورود تقارير عن وزارة الداخلية، حول تسجيل حوادث احتراق للسيارات بشوارع طنجة، وتبين بعد فتح تحقيقات أمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة أن وراءها هذه الورشات العشوائية، التي يلجأ إليها أصحاب السيارات لإصلاح الأعطاب الميكانيكية.

ووفقا للمصادر، فإن التقارير التي استندت عليها المصالح المركزية لوزارة الداخلية، جاءت بناء على هذه التحقيقات الأمنية التي قادتها المصالح المختصة بولاية أمن طنجة في وقت سابق، وكشفت عن كون الأسباب التي تقف وراء احتراق السيارات بشكل متتال بشوارع المدينة، في ما يشبه مشاهد «هوليودية»، ناتجة عن ضعف وغياب الاحترافية لدى الورشات الميكانيكية بعاصمة البوغاز، فضلا عن انتشارها في ظل غياب المصالح المختصة بهدف الحد من هذا الأمر، حيث سجل في ظرف وجيز احتراق ثلاث سيارات في مدة وجيزة خلال السنوات الماضية، بالقرب من مركز تجاري. وتم في وقت سابق الشروع في تسليم المحلات إلى المستفيدين من منطقة صناعية جديدة، موجهة لإيواء حرف الصناعة التقليدية الملوثة والمزعجة بمدينة طنجة، وضمنها الورشات الميكانيكية، وهو ما سيسهل لا محالة عملية إحصاء شاملة لهذه الورشات، وبالتالي إخضاع أصحابها للتكوين، فضلا عن إلزامية التوفر على شهادات في المجال، لتفادي الكوارث المرتبطة باحتراق سيارات زبائنهم في الشارع العام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى