الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

الإهمال يطال مشروع مستشفى سيدي يحيى الغرب

تواجه السلطات الإقليمية بعمالة إقليم سيدي سليمان، رفقة المسؤولين على المستوى المركزي بوزارة الصحة اتهامات صريحة بإهمال مشروع بناية المستشفى المحلي لمدينة سيدي يحيى الغرب، المتواجد بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، وهو المشروع الذي بات مرتعا للمتسكعين والمشردين، بسبب توقف أشغال بنائه أواخر سنة 2017، والتي تجاوزت نسبة الخمسين بالمائة، بعدما تقرر إحداثه على مستوى مدخل المدينة، بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 04، غير بعيد عن مطرح النفايات. وسبق أن أعطيت انطلاقة أشغال بناء المشروع، بداية سنة 2016، على مساحة تقارب الأربع هكتارات، فوق أرض تابعة في الأصل للجماعة السلالية الرحاونة، التي قامت بتفويت القطعة الأرضية، على أساس إحداث مستشفى محلي، حيث رصد لهذا الغرض، غلاف مالي ناهز 5 ملايير سنتيم، وكان من المقرر أن تنتهي الأشغال به خلال سنة 2018، بعدما عقد حينها، المواطنون بمدينة سيدي يحيى الغرب آمالا كبيرة، بخصوص إحداث المؤسسة الاستشفائية المذكورة دون جدوى.
وبحسب مصدر «الأخبار»، فإن أسباب توقف أشغال بناء المستشفى المحلي لمدينة سيدي يحيى الغرب، تظل مجهولة، في ظل صمت المنتخبين بالمجلسين الجماعي والإقليمي، ومجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وكذا المسؤولين بعمالة إقليم سيدي سليمان، خاصة أن البطاقة التقنية للمشروع، الذي تشرف عليه وزارة الصحة، من خلال المندوبية الإقليمية للوزارة بسيدي سليمان، أكدت على انتهاء أشغال المشروع نهاية سنة 2018، وحددت الطاقة الاستيعابية للمستشفى المحلي، في أزيد من أربعين سريرا، مثلما تضمن المشروع، وإحداث عدد من التخصصات، ومختبر للتحاليل الطبية ومصلحة للفحص بالأشعة، وهي معطيات، كانت ستساهم لامحالة، في إنهاء معاناة المواطنين بسيدي يحيى الغرب، وتمكين بعض الجماعات القروية القريبة من المدينة من الاستفادة من خدمات المستشفى المحلي. يأتي ذلك، في وقت أضحى المركز الصحي الوحيد بالمدينة، عاجزا عن تلبية طلبات قرابة 50 ألف نسمة، علما أن المستوصف المذكور، يعاني من غياب التجهيزات الطبية، وخصاص ملحوظ في الأطقم الطبية، الأمر الذي أجبر المواطنين، على تكبد معاناة التنقل للعلاج، نحو المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي سليمان، أو التوجه نحو مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، بالنسبة للحالات الحرجة والمستعجلة، والذي يجعل المرضى وعائلاتهم، عرضة لابتزاز أرباب سيارات النقل الصحي الخصوصي، في ظل الفوضى التي يعرفها هذا القطاع على مستوى منطقة الغرب، أمام صمت المسؤولين بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة، بجهة الرباط-سلا القنيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى