تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن مصطفى البكوري، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، يعمل بتنسيق مع العديد من النواب والمستشارين، طيلة الأيام القليلة الماضية، على تنظيم اجتماعات مكثفة، في موضوع تقنيات البحث عن حلول لتنزيل مشروع ولوج مدينة تطوان إلى عالم المدن الذكية، وفقا للإمكانات المتوفرة لدى الجماعة، وبالعمل بشراكة مع كافة المؤسسات التي تتقاطع مع الخدمات التي تقدمها الجماعة للسكان من أجل تسهيل عملية الولوج إليها، وضمان السهولة في الحصول على المعلومة، وكذا العمل على توفير مناخ رقمي يحترم البيئة، ويمكنه تحفيز روح الإبداع والعطاء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تحرك مجلس تطوان لنقل المدينة إلى عالم المدن الذكية، يأتي انسجاما مع التحول الذي يعرفه العالم في إحداث مدن ذكية، من شأنها تسهيل الحياة على الفرد داخل المجتمع، وذلك من خلال تواصله مع مختلف المؤسسات، واستعمال الخدمات المقدمة من طرفها في شتى المجالات.
وأضافت المصادر ذاتها أن اجتماعا عقد بجماعة تطوان، قبل أيام قليلة، تم خلاله التأكيد على جدية التفكير في مشروع تحويل تطوان إلى مدينة ذكية، حتى لا تتخلف عن هذا الركب الجديد، سيما مع نقاط القوة المتعلقة بالموقع الجغرافي والاستراتيجي والموارد الطبيعية والبشرية الهائلة، فضلا عن إمكانية استغلال التنسيق الأمثل بين جميع المؤسسات المعنية، للدفع قدما بإخراج المشروع إلى الوجود، لما يتضمنه من تسهيل الحياة على المواطنين في جميع المجالات، باعتماد الرقمنة في التواصل والولوج إلى المعلومة.
وذكر مصدر أن من أسس المدينة الذكية، العمل على تشجيع التنافسية وخلق الثروة من خلال الإبداع في جميع المجالات المتعلقة بتدبير الشأن العام المحلي، مع ضمان الحكامة الإدارية والعمل مع باقي المؤسسات، والانتقال نحو إدارة ذكية، حيث يصبح فيها المواطن شريكا في التدبير على مستوى الخدمات التي تقدمها الجماعة، باعتمادها على التكنولوجيا كنمط جديد في تدبير الشأن المحلي.
وأضاف المصدر نفسه أنه خلال اجتماع للمجلس في الموضوع المذكور آنفا، تمت مناقشة أهمية المدن الذكية في حماية البيئة والحد من الكوارث الطبيعية وسهولة إنقاذ الأرواح فيها،. كما تضمنت العروض العديد من المقترحات الرامية إلى تسهيل حياة المواطنين من خلال تحقيق المدينة الذكية، التي تطمح إليها الجماعة.
