شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

التحقيق في أسباب انهيار عمارة بتيزنيت

التدقيق في مدى الالتزام بإجراءات السلامة والحماية

تيزنيت: محمد سليماني

تواصل السلطات المحلية والعناصر الأمنية تحقيقاتها وتحرياتها بخصوص انهيار عمارة من أربعة طوابق في طور البناء، والذي أدى إلى إصابة ثلاثة عمال بجروح متفاوتة الخطورة، تطلبت نقلهم على وجه السرعة نحو المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه سجل مصرع أحدهم لخطورة الإصابات التي تعرض لها.

وحسب المعطيات، فإن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية قامت باستنطاق عدد من العمال داخل الورش، كما استمعت إلى صاحب العمارة، وهو رجل أعمال نافذ بالمنطقة، وتم أيضا استدعاء مسؤولي ورش البناء للتحقيق في الواقعة. وقد تم تعميق البحث والتحقيق عبر بحث مدى التزام مقاولة البناء بإجراءات السلامة والحماية خلال عملية البناء، إضافة إلى التوفر على مختلف التراخيص الخاصة بالبناء وفتح الأوراش.

وكانت عمارة في طور البناء بمنطقة «باب أكلو» بتيزنيت قد انهارت فوق رؤوس عمالها، بعد زوال يوم الاثنين 13 نونبر الجاري، ما أدى إلى وفاة عامل متأثرا بجراحه، فيما أصيب اثنان آخران بإصابات متفاوتة الخطورة.

وحسب مصادر «الأخبار»، فقد انهارت العمارة التي تعود ملكيتها إلى أحد النافذين بالمنطقة، فوق رؤوس العمال، حيث أصيب ثلاثة منهم بإصابات متفاوتة الخطورة، الأمر الذي تطلب نقلهم على وجه السرعة عبر سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول لتلقي العلاجات الضرورية، فيما واصلت عناصر الوقاية المدنية وبعض العمال عمليات البحث عن عامل رابع ظل تحت الأنقاض بالورش.

وحسب المعطيات، فقد تم نقل العمال الثلاثة المصابين نحو المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاج، بسبب خطورة الإصابات، غير أن أحدهم لقي حتفه في وقت لاحق متأثرا بجراحه العميقة، فيما يرقد العاملان الآخران في غرفة العناية المركزة.

ونظرا لهول الفاجعة، وخطورة الحادث، حل بعين المكان على عجل الكاتب العام لعمالة إقليم تيزنيت، مرفوقا برئيس قسم الشؤون الداخلية، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، وعناصر الأمن الوطني، والوقاية المدنية والسلطة المحلية، حيث عاينوا طبيعة الحادث. فيما عهد إلى السلطات المحلية والجهات المختصة التحقيق في أسباب هذا الحادث، ومراقبة مدى تنزيل إجراءات السلامة داخل ورش البناء، وذلك لترتيب المسؤوليات.

وتواصلت إلى وقت متأخر من الليل عمليات الحفر والبحث وسط الأنقاض عن عمال مصابين محتملين، رغم الخطر الذي كان يلاحق الباحثين تحت الأنقاض، حيث إن بقايا العمارة المنهارة المكونة من أربعة طوابق كانت على وشك السقوط في أي لحظة، مما جعل عمليات البحث تتم بحذر شديد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى