
أكادير: محمد سليماني
كشفت الوزارة المكلفة بالصيد البحري عن معطيات جديدة بخصوص اختفاء مركب للصيد الساحلي بسواحل مدينة الداخلة، وذلك بعد صمت طويل للجهات الرسمية حيال هذا الاختفاء الغامض الذي حدث منذ فبراير الماضي.
وكشفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري أن “التحقيقات جارية، وأن مختلف السلطات المدنية والعسكرية تواصل جهودها لمعرفة مآل طاقم السفينة”. وأضافت كاتبة الدولة في جواب عن سؤال كتابي للبرلماني التقدمي حسن أومريبط، أن “فرضية اصطدام قوي للمركب المختفي بإحدى السفن التجارية لا تزال واردة”. وأبرزت الدريوش أن “كتابة الدولة فتحت تحقيقا رسميا في الموضوع، أسندته إلى لجنة مختلطة تضم مصالح مركزية وجهوية بالإضافة إلى مركز تنسيق الإنقاذ البحري، من أجل تحديد أسباب وملابسات اختفاء سفينة الصيد بالخيط، التي كانت تمارس نشاطها المعتاد في عرض البحر حين انقطعت أخبارها، حيث تم تسخير كل الوسائل البحرية والجوية التابعة لكل من كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري والبحرية الملكية والدرك الملكي الجوي للقيام بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة المحتملة لوجود هذه السفينة، على بعد حوالي 55 ميلا بحريا غرب ميناء الداخلة، كما شاركت في العملية سفن تجارية عابرة وسفن صيد بغية تكثيف عمليات البحث المتواصلة بتنسيق مع كافة المصالح المعنية”.
ومن أجل توسيع نطاق التحريات بحثا عن المركب المختفي، كشفت كاتبة الدولة، أنه تم “التواصل مع مصالح خفر السواحل الهولندية بشأن سفينة تجارية ظهرت في محيط الحادث، إلا أن التحريات التي أجريت بميناء روتردام لم تُثبت وجود أي أثر لأي اصطدام. كما وجه مركز الإنقاذ البحري طلبا رسميا إلى الإدارة البحرية بدولة ليبيريا، بخصوص باخرة تحمل علمها كانت موجودة في المنطقة المعنية. وقد أفادت هذه الأخيرة أن التحقيق أوكل إلى مكتبها بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي أكد هو الآخر عدم رصد أية مؤشرات على اصطدام مباشر”.
ولم تستبعد كتابة الدولة كذلك أن يكون المركب المختفي قد تعرض لانقلاب مفاجئ بسبب سوء الأحوال الجوية، رغم أن عوامة الطوارئ لم تطف على سطح الماء تلقائيا كما هو معمول به، لاحتمال وضعها داخل قمرة القيادة، بدل تثبيتها في الخارج كما تنص عليه شروط السلامة.
وكان مركب للصيد الساحلي- صنف الخيط، قد خرج في رحلة بحرية يوم 13 فبراير الماضي، غير أنه لم يعد إلى ميناء الداخلة الذي خرج منه، كما أن إشارة الرصد الخاصة به قد انقطعت، ودون أن يتوصل مركز الإنقاذ ببوزنيقة بأي إشارة إنذار أو استغاثة تبين وضعية المركب قبيل اختفائه، الأمر الذي زاد من غموض الوضع.