
يوسف أبوالعدل
وضع مسؤولو الشركة الرياضية الجديدة لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم ما يقارب مليارا و600 مليون سنتيم من أجل تجديد عقود أربعة من لاعبي الفريق، ويتعلق الأمر بكل من محمد بولسكوت وآدم النفاتي، وصابر بوغرين ويوسف بلعمري الذين انتهت عقود ثلاثة منهم، فيما يتبقى موسم إضافي للمدافع الأيسر يوسف بلعمري، الذي قدم للرجاء من الفتح الرياضي قبل سنتين وفق عقد ممتد لثلاثة مواسم.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن اللاعبين رفضوا فتح موضوع التجديد قبل إنهاء المشاكل المالية السابقة العالقة مع الرجاء، وهو ما وافقت عليه إدارة الشركة الرياضية التي تسعى لإنهاء كل الخلافات المالية المتعلقة بالفريق، سواء تعلق الأمر بمستحقات لاعبين أو مدربين أو شركات يتعامل معها الفريق.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن الرجاء وضع أربعمائة مليون سنتيم لكل لاعب من أجل عقد من موسمين رياضيين، وهو العرض الأولي الذي رفضه اللاعبون وطالبوا بثلاثمائة مليون سنتيم عن كل موسم، وقد يفاوضون لخمسمائة مليون سنتيم لموسمين رياضيين في حال توصهم بكل مستحقاتهم، رغم أن بعضا منهم ينتظرون توصلهم بعروض احترافية لمغادرة النادي خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
وختم مصدر الجريدة بأن محمد بولكسوت ويوسف بلعمري هم الأقل رغبة في الاستمرار داخل القلعة الخضراء عكس صابر بوغرين وآدم النفاتي، اللذان قدما وعودا بالتجديد، فيما اللاعبان الآخران يتريثان في حسم مستقبلهما، خاصة أنهما يرغبان في تغيير الأجواء لتحسين ظروفهما المالية وكذلك تطوير مستوياتهما الكروية للاقتراب أكثر من المنتخب الوطني.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأن لسعد جردة الشابي، مدرب «النسور»، يعتبر الرباعي المذكور العمود الفقري للفريق ويتمنى استمراره وبعدها التفكير في دعم المجموعة بلاعبين آخرين بعد معرفة مصير عدد من اللاعبين الذين سيغادرون خلال الفترة الحالية التي يسارع مسؤولو الرجاء خلالها لإنهاء العلاقة معهم وديا وماليا.
وارتباطا بالرجاء دائما، أبدى منخرطو الفريق استياءهم من التأخر في إعلان موعد الجمع العام العادي من أجل انتخاب مكتب مديري جديد لتفعيل شركته الرياضية للانطلاق للتحضير للموسم الرياضي المقبل.
وطالب منخرطو الرجاء، الرئيس المؤقت عبد الله بيرواين، بالإعلان الفوري عن موعد الجمع العام العادي لمنح التونسي لسعد الشابي ومسؤولي الشركة الرياضية فرصة الانطلاق في التحضير المبكر للموسم الرياضي المقبل عوض الضبابية التي تشوب الفريق بسبب التأخر في معرفة مصير الرجاء، سواء رئيس الجمعية أو الشركة الرياضية التي سيتم تفعيلها خلال الجمع العام نفسه.