
في تطور مثير للقلق، أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن تعرض نظامه المعلوماتي لهجوم سيبراني منسق، أدى إلى تسريب بيانات شخصية لعدد غير محدد من المؤمنين والمنخرطين. ووفقاً لبلاغ رسمي صادر عن المؤسسة، فإن هذا الهجوم الإلكتروني وقع بتاريخ 8 أبريل الجاري، ولا تزال السلطات المختصة تواصل التحقيق لتحديد مصدره وطبيعته الدقيقة. وحسب المعطيات الأولية، فإن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى بعض البيانات التي تم تداولها لاحقاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، في شكل غير مكتمل أو مزيف، ما يثير مخاوف من استغلالها في عمليات احتيال إلكتروني أو حملات تضليلية تستهدف المواطنين. وأكد الصندوق أن هذه الحادثة تأتي رغم اعتماد المؤسسة على تدابير أمنية مشددة، مشدداً على أن العمل جارٍ بتعاون وثيق مع الجهات المختصة لتقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات القانونية والتقنية الكفيلة بالحد من تأثير الهجوم. وأشار البلاغ إلى أن تداعيات الهجوم أدت إلى تعليق مؤقت لبعض الوظائف والخدمات الإلكترونية التي توفرها بوابة الصندوق، في خطوة احترازية تهدف إلى تأمين النظام ومنع أي اختراقات إضافية. ودعا الصندوق كافة المنخرطين إلى التحلي بأقصى درجات الحذر، واتخاذ تدابير وقائية لتأمين حساباتهم الرقمية، مؤكداً أن حماية المعطيات الشخصية هي من أولويات المؤسسة.
وفي هذا الإطار، أوصى الصندوق بما يلي:
• تغيير كلمات المرور بشكل دوري، وتفضيل استخدام تركيبات معقدة تتضمن أرقاماً وحروفاً ورموزاً.
• تجنب مشاركة معلومات الدخول أو رموز المصادقة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
• الحذر من أي رسائل مشبوهة أو روابط غير رسمية تدعي أنها صادرة عن الصندوق.
• الاعتماد فقط على الموقع الرسمي www.cnss.ma للحصول على المعلومات أو إنجاز المعاملات.
وختم الصندوق بلاغه بالتأكيد على استمراره في تحليل آثار الهجمات، والعمل على تقوية أنظمته المعلوماتية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، مشدداً على أن أمن بيانات المواطنين يبقى في صلب أولوياته.