استنكر عصام كومري، النائب الأول لرئيس مقاطعة سيدي البرنوصي، تجريده من ممارسة التفويض في التوقيع، في قطاع الشؤون الثقافية والرياضية، مشددا في مراسلة حديثة، موجهة إلى عمدة الدار البيضاء والوالي محمد مهيدية، تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، على وجود عدد من الخروقات القانونية والتنظيمية، في تجريده من مهامه، وتتعارض مع القانون التنظيمي للجماعات.
حمزة سعود
أمام مقر علق عصام كومري على الإجراءات المتخذة في تدبير قطاع الشؤون الثقافية والرياضية، والتي نتج عنها ارتباك في جميع الفضاءات الرياضية والمركبات الثقافية بالإضافة إلى تجريد المصلحة المعنية من ميزانيتها المخصصة لتبويب النفقات من الحسابات المرصودة خلال سنوات 2021 – 2022 – 2023، مما زاد من تأزيم الوضع الثقافي والرياضي بتراب المقاطعة وساهم في تعطيل التنمية التشاركية مع فعاليات المجتمع المدني.
وسبق أن خاض، عصام كومري، النائب الأول لمقاطعة سيدي البرنوصي، اعتصاما أمام مقر المقاطعة، قبل أسبوعين، مشيرا إلى إمكانية خوض اعتصامات أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة في حال المس أو التأثير على مهامه في المقاطعة.
وانتقد كومري، في مراسلته التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها، إلغاء تفويض المهام وتعويضه بتفويض التوقيع الذي يمكن الرئيس، من التوقيع على جميع القرارات المرتبطة بمصلحة الشؤون الثقافية والرياضية، مما يؤدي إلى استحالة متابعة مهامه في هذا التفويض، والذي أفرغ مهمة النائب الأول للرئيس من مضمونها القانوني الذي منحه له على التوقيع فقط.
وأوضح النائب الأول للرئيس بمقاطعة سيدي البرنوصي، في نفس المراسلة، بأن الخروقات والاختلالات التي يعرفها تدبير هذا القطاع بعد سحب تفويض المهام أدت إلى تضييع المكتسبات السابقة كنتيجة طبيعية للانفراد بالتدبير، بعد أن تمت مصادرة المكتب الخاص به، مما يساهم وفق نص المراسلة في «عزلنا عن ممارسة مهامنا وأدوارنا التي متعنا بها القانون».
وأوضح كومري، بأن تفعيل المادتين 2016-22-16 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، وأن سحب تفويض المهام من طرف الرئيس يترتب عنه حسب القانون التنظيمي للجماعات تحمل الرئيس كامل المسؤولية في تدبير وممارسة المهام والتوقيع والصلاحيات المخولة له في تدبير الشأن المحلي في إطار من الشفافية واحترام قواعد الحكامة دون الاستمرار في اختلاق مشاكل جانبية لا تخدم المصلحة العامة في شيء.
وانتقد، عصام كومري، تفعيل إجراءات قانونية في حقه باعتبارها خطوة غير سليمة ولا تستقيم مع واقع الحال الذي تعرفه المقاطعة، بعد أن تم سحب قرارات التفويض وإصدار تعليمات غير مسؤولة الغرض منها هو محاولة إبعاد النائب الأول للرئيس عن الإسهام في التدبير والتسيير داخل أجهزة وهياكل المجلس، منتقدا أيضا، وفق المراسلة الموجهة نسخة منها أيضا إلى عمالة البرنوصي، التحكم والانفراد بالتسيير بهدف الاقصاء والتهميش والتي برزت كرد فعل على إبداء الملاحظات والآراء حول طريقة التدبير الإداري والمالي للمقاطعة بشكل عام.
من جانبه، قال سعيد صابري، رئيس مقاطعة البرنوصي، في حديثه سابق مع «الأخبار» إن نائبه الأول، لن يتم سحب التفويض منه، في الشؤون الثقافية والرياضية التي يزاولها، داعيا إياه إلى عدم الخلط بين أساليب تدبير الشأن المحلي للمقاطعة وأساليب التدبير خارجها، مشيرا إلى أن نائبه الأول، يتعين عليه مواكبة المشاريع من داخل مجلس المقاطعة وليس من خارجها.
