حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

الوداد يفشل في التخلص من ورطة آرثر وبيدرينهو

ملف البرازيليين يتحول إلى عبء استراتيجي يعطل تعاقدات «الميركاتو»

سفيان أندجار

تجد إدارة الوداد الرياضي لكرة القدم نفسها أمام واحد من أعقد الملفات التي أثقلت كاهلها المالي خلال الموسم الحالي، والمتمثلة في فشل فسخ عقدي البرازيليين بيدرينهو وآرثر وينديروسكي.

ويعيش الوداد مرحلة انتقالية دقيقة، تبحث من خلالها إدارة الفريق عن إعادة ترتيب بيت النادي، وتقليص النفقات، وضبط هيكلة التعاقدات.

ورغم المحاولات المتكررة التي قامت بها إدارة هشام أيت منا، رئيس الوداد، للتوصل إلى صيغة توافقية مع اللاعبين من أجل إنهاء الارتباط، إلا أن جميع المساعي باءت بالفشل، ليظل الثنائي البرازيلي عبئا ماليا وفنيا يقيد خيارات المدرب محمد أمين بنهاشم، ويضغط على ميزانية النادي بشكل واضح.

وتؤكد مصادر مطلعة أن الوداد حاول مرارا تسويق اللاعبين، خلال «الميركاتو» الصيفي الأخير، سواء داخل المغرب أو خارجه، غير أن العملية لم تكلل بالنجاح. فالأندية البرازيلية أبدت عدم رغبتها في استعادة اللاعبين، سواء بسبب تراجع مستواهما، أو لعدم وجود حاجة تقنية إليهما، بينما لم تتجاوز العروض المحلية، القادمة من أندية البطولة الوطنية الاحترافية، الحد الأدنى من القيمة المقترحة، ما دفع اللاعبين إلى رفضها والتشبث بالبقاء داخل القلعة الحمراء، بالنظر إلى قيمة عقديهما ومستحقاتهما المالية التي يضمنها لهما الفريق.

وتتضاعف معاناة الوداد في هذا الملف بفعل قيمة صفقة آرثر، التي بلغت حوالي 1.5 مليون دولار، وهو مبلغ أثار الكثير من الجدل داخل الأوساط الودادية، خاصة أن اللاعب لم يقدم أي إضافة تُذكر منذ التحاقه بالفريق. غياب التأثير للاعب يطرح علامات استفهام حول آليات اتخاذ القرار داخل النادي، ومن المسؤول عن اختيار لاعب بهذه الكلفة المرتفعة، في وقت يعاني فيه الوداد أصلا من هشاشة مالية.

وأصبحت صفقة آرثر مثالا صارخا على سوء تدبير التعاقدات وغياب رؤية واضحة للاختيار التقني، خصوصا أن الاستثمار لم ينعكس بأي شكل على الأداء داخل الملعب.

وأعلن المدرب أمين بنهاشم أنه غير مقتنع بالثنائي البرازيلي، إذ وضعهما ضمن قائمة المغادرين منذ بداية الموسم، معتبرا أنهما خارج مخططاته الفنية، ولا يناسبان نهج اللعب الذي يريده للفريق. ومع ذلك، يجد بنهاشم نفسه مضطرا إلى تحمل وجودهما داخل غرفة الملابس وفي كشوفات الفريق، في انتظار ما ستسفر عنه التحركات المقبلة للإدارة.

وينتظر أن تشهد الأيام القادمة تحركات جديدة من إدارة الوداد لإيجاد حلول عملية، سواء عبر التوصل لاتفاق مالي لفسخ العقدين، أو عبر محاولة تسويق اللاعبين من جديد، خلال «الميركاتو» الشتوي.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى