شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

انطلاق محاكمة شبكة المخدرات بموانئ ترفيهية بتطوان

تدابير لتضييق الخناق على مافيات تنشط خلال الصيف

تطوان: حسن الخضراوي

 

انطلقت بحر الأسبوع الجاري، بالمحكمة الابتدائية بتطوان، جلسات محاكمة شبكة للتهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من موانئ ترفيهية بالمضيق، ضمنها ميناء كابيلا، حيث سبق أن تمت إدانة مستثمر مشهور في مجال كراء الدراجات النارية المائية والمعدات البحرية الترفيهية، رفقة حراس للأمن الخاص بميناء كابيلا، بالإضافة إلى متابعة أمنيين في حالة اعتقال وانطلاق محاكمتهما للاشتباه في تورطهما في تسهيل عمليات التهريب الدولي للمخدرات والتغاضي عن إدخال رزم الحشيش إلى الميناء وربط علاقات مع شبكات إجرامية وبارونات مخدرات.

وتعود تفاصيل القضية إلى حين قيام البحرية الملكية برصد تحركات مشبوهة، على مستوى شواطئ المضيق، لتتحرك دورية بسرعة في الاتجاه المحدد، وتجد أن الأمر يتعلق بقارب سريع أزرق اللون من نوع «كاسكو» رفض الامتثال لأوامر التوقف، وتمت مطاردته حتى دخوله المياه الدولية لتعترضه بعد ذلك دورية تابعة للسلطات الإسبانية وتقوم بصدمه، ما دفع الشخصين اللذين كانا على متنه إلى إلقاء رزم من المخدرات في محاولة للتخلص منها بعدما شرع القارب المذكور في الغرق.

وقامت دورية البحرية الملكية بحجز خمس رزم من مخدر الشيرا تم رميها من قبل راكبي القارب المذكور، حيث تبين بعد إخراجها إلى الميناء لتسليمها إلى مصالح الدرك الملكي بتطوان، قصد التحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، أن الأمر يتعلق برزمتين تحملان اسم R17 وصورة النمر يحمل تاجا فوق رأسه، ورزمة واحدة باسم B51، بالإضافة إلى رزمتين باسم LNB  تحملان صورة معالم مدينة لندن البريطانية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالموضوع اكتشفوا أن القارب الذي تم حجزه من قبل السلطات الإسبانية ما زال مسجلا في اسم المستثمر المدان، إذ رغم مباشرة إجراءات بيعه إلى البارون الذي حوكم بسبتة المحتلة رفقة صهره، إلا أن نقل الملكية تم في ظروف غامضة، وهو ما دفع المحققين إلى التوجه، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، إلى قسم تصحيح الإمضاء بالجماعة الحضرية لتطوان، وجرى البحث مع موظفين والنظر في المصادقة على وثائق وغير ذلك من التفاصيل.

وكانت التقارير الاستخباراتية الاستباقية والاجتماعات الماراثونية التي عقدتها السلطات المسؤولة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بتنسيق مع السلطات الأمنية والدرك الملكي، مكنت الصيف الماضي من ضبط شامل لكافة التحركات الخاصة باليخوت السياحية والقوارب الترفيهية، فضلا عن عدم تسجيل أي حالة لاستغلال التراخيص الموسمية في التهريب الدولي للمخدرات، كما حدث في وقت سابق، من خلال تفكيك وإدانة أفراد شبكة استغلال الموانئ السياحية في تهريب المخدرات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى