شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية

ربطت موقفها  بإعطاء "الأولوية للمصلحة الوطنية" والوفاء للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

 

قررت جمهورية بنما، أول أمس (الخميس)، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وأكدت وزارة الخارجية البنمية، في بلاغ، أنه “وفقا لمقتضيات القانون الدولي، قررت حكومة بنما، اعتبارا من اليوم (الخميس)، تعليق العلاقات الدبلوماسية” مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، وأضاف المصدر ذاته أن “جمهورية بنما، التي تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية وتظل وفية للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، تجدد تأكيد قناعتها بالأهداف والقيم التي توجه العمل متعدد الأطراف، وتجدد إرادتها مواصلة دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف” المعنية بقضية الصحراء، مشيرا إلى أن جمهورية بنما “تجدد تأكيد التزامها بالحوار والتعاون متعدد الأطراف، في إطار سياسة خارجية بناءة تهدف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين”.

 

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ووزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية بنما، جانينا تيواني مينكومو، قد وقعا على إعلان مشترك، وذلك عقب المباحثات الثنائية التي جرت عبر تقنية الاتصال المرئي، وهو الإعلان الذي جدد فيه حينها بنما والمغرب تأكيد إرادتهما لتعزيز علاقاتهما الثنائية الممتازة، التي شهدت “تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة”، وأوضح البلدان أن روابط التعاون التي تجمعهما تقوم على مبادئ التعايش السلمي والديمقراطية والحكامة الجيدة والتضامن والشفافية والاحترام المتبادل واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وكذا على عدم اللجوء إلى العقوبات أحادية الجانب.

وبعدما شددا على النتائج الإيجابية المحققة على مستوى تطوير علاقاتهما على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، اتفقت بنما والمغرب على مواصلة النهوض بهذه العلاقات في أفق بلورة خارطة طريق تعكس عزم البلدين على العمل بشكل مشترك على الساحة الدولية خدمة لمصالحهما المشتركة، وفي هذا الصدد، أبرز البلدان أهمية التعاون متعدد الأطراف في تكثيف الجهود في مجالات ذات الاهتمام المشترك من قبيل التجارة والحد من الفقر والجوع والتربية والصحة والتنمية المستدامة، بما في ذلك الولوج إلى الطاقة والماء والغذاء والأسمدة، فضلا عن الحد من آثار التغير المناخي والتكيف معها.

وأكد البلدان، في هذا الإطار، على ضرورة تحقق أهداف التنمية المستدامة بشكل شامل ومندمج، لا سيما عبر القضاء على الفقر ومكافحة آثار التغيرات المناخية، إلى جانب العمل على النهوض بالاستغلال المستدام للأراضي وتدبير المياه، فضلا عن الحفاظ على التنوع البيولوجي، كما جددت الرباط وبنما التأكيد على أهمية المبادلات بين الشعبين في تعزيز التفاهم والصداقة والتعاون في مجالات التواصل والثقافة والتربية والتعليم والرياضة والفنون والشباب والمجتمع المدني والاقتصاد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى