شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تأجيل الدورة 14 لمهرجان بني عمار زرهون بسبب غياب الدعم المالي

النعمان اليعلاوي 

أعلنت جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة (ARDI) عن تأجيل الدورة 14 لمهرجان بني عمار زرهون(FestiBaz)، التي كانت مقررة خلال العطلة البينية لشهر ماي 2025، إلى ربيع 2026. وجاء هذا القرار بعد اجتماع عقده المكتب المسير للجمعية عن بعد، بتاريخ 26 مارس 2025، لمناقشة الوضعية الحالية واتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبل المهرجان.

أكدت الجمعية أن الدورة 13 من المهرجان، التي نظمت بين 1 و5 ماي 2024 تحت شعار الأمل ازدهار الجبل، شهدت نجاحًا كبيرًا بفضل جهود الجمعية المنظمة وساكنة قصبة بني عمار، إضافة إلى دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة. وقد تميزت الدورة السابقة بتنظيم ندوات وورشات ومعارض وسهرات فنية وكرنفالات، استقطبت مختلف الفئات المجتمعية، فضلاً عن حضور شخصيات ثقافية وأكاديمية وفنية من داخل المغرب وخارجه، مع تغطية إعلامية واسعة.

ورغم هذا النجاح، لا يزال المهرجان يعاني من غياب الدعم من المجالس المنتخبة، بما في ذلك مجلس الجهة، ومجلس العمالة، ومجلس الإقليم، إضافة إلى مؤسسات عمومية أخرى، مما يعيق استمراريته. ونددت الجمعية بما وصفته بـ “الحيف والتمييز والحرمان” الذي يتعرض له المهرجان، رغم كونه مشروعًا ثقافيًا وتنمويًا ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية للنهوض بالعالم القروي وتحقيق العدالة المجالية.

عبرت الجمعية عن أسفها الشديد لتنكر مجلس جهة فاس مكناس لتعهده بدعم الدورة السابقة، رغم التزام إدارة المهرجان بإشهار دعم الجهة في مختلف منشورات ومواد المهرجان. هذا التنكر تسبب في عجز مالي أثقل كاهل الجمعية وجعل من الصعب تنظيم الدورة 14، مما دفع الجمعية إلى مطالبة المجلس بالإيفاء بتعهده وتوفير الدعم الذي التزم به.

نتيجة لهذا الوضع المالي، أعلنت الجمعية، بكل أسف، عن تأجيل الدورة 14، التي كانت ستحمل اسم دورة الراحل الدكتور محمد الخضوري، إلى ربيع 2026، مع الحفاظ على البرنامج المسطر مسبقًا. وخلال هذه السنة، ستكتفي الجمعية بتنظيم عدد من اللقاءات والأنشطة غير المكلفة، سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

كما قدمت الجمعية اعتذارها للفعاليات الثقافية والفنية التي كانت مدعوة للمشاركة، وكذلك لساكنة قصبة بني عمار وزوار المهرجان من مختلف أنحاء المغرب وخارجه، ولوسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية، مؤكدة أن التأجيل فرضته مرة أخرى “سياسة التهميش وغياب الدعم من الجهات المنتخبة والمؤسسات العمومية والمستشهرين”.

أكدت الجمعية أنها سترفع تظلمها إلى الجهات المختصة، بعد 25 سنة من النضال الثقافي، حيث لم يتمكن المهرجان من تنظيم سوى 13 دورة بسبب غياب الدعم المستمر. ورغم كل العراقيل، شددت الجمعية على تمسكها بمواصلة العمل من أجل ترسيخ المهرجان كمحور أساسي في المشروع التنموي الهادف للنهوض بقصبة بني عمار والمنطقة ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى