
حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن ملف تأخر مشروع توسيع طريق يربط بين شفشاون وتطوان، (الطريق الوطنية رقم 2 ) بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، يوجد على طاولة نزار بركة وزير التجهيز والماء، في حكومة عزيز أخنوش، حيث تمت مساءلته برلمانيا في الموضوع، والمطالبة بكشف حيثيات التأخر في تنفيذ المشروع المذكور الذي سيسهل عملية التنقل بين مدن الشمال، ويساهم في تعزيز الحركة التجارية والنقل العمومي ونقل البضائع.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن إعطاء انطلاقة توسيع الطريق الوطنية الرابطة ببن تطوان وشفشاون، تم سنة 2015، حيث مرت ست سنوات دون أن يتم إتمام مشروع التوسيع، ما يتسبب في مشاكل متعددة ومعاناة السائقين سيما في ظل تقلبات الأحوال الجوية وفصل الشتاء.
وحسب المصادر ذاتها فإن وزير التجهيز والماء، أصبح مطالبا بالجواب عن أسباب وحيثيات تأخر تنفيذ مشروع توسعة الطريق بين شفشاون وتطوان، والتوقعات التي يمكن تحديدها لإنهاء الأشغال في ظل الحكومة الجديدة، فضلا عن ضرورة الالتزام بتسريع مجموعة من الأشغال بمناطق بالشمال لفك العزلة وتحريك العجلة الاقتصادية باعتبار الطرق الشرايين التي تربط بين المدن وتساهم في التنمية وجلب الاستثمارات.
وفي نفس موضوع مشاكل الطرق بالشمال، وجهت مطالب لحكومة أخنوش بضرورة معالجة النقط السوداء على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان والحسيمة، حيث سبق وحدثت انهيارات متتالية بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، ما يتسبب في الكثير من الأحيان في انقطاعها، واضطرار الجهات المتدخلة لجلب آليات ضخمة من أجل إعادة الفتح في وجه المرور والقيام بالإصلاحات الضرورية.
يذكر أن العديد من المناطق القروية بالشمال، مازالت تعاني من غياب المسالك الطرقية، والعزلة والتهميش، بسبب فشل المجالس الجماعية والإقليمية ومجلس الجهة في التنمية، ناهيك عن الفشل الحكومي المتعاقب في إخراج مشاريع ضخمة لتعبيد الطرق وتوسعتها، ما يتطلب من الحكومة الاهتمام أكثر بتوسيع الشبكة الطرقية بوزان وشفشاون بشكل خاص وباقي المناطق بشكل عام، ودعم فتح المسالك وفك العزلة عن جميع المناطق النائية.