شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

حرائق متوالية لـ«مقاهي الشيشة» وسط الدار البيضاء

أصحابها يتحدون حملات الإغلاق وشكايات للمواطنين لحظر أنشطتها

تتواصل الحرائق بـ«مقاهي الشيشة» بالدار البيضاء، بحيث اندلع آخرها، أول أمس الأحد، بمقهى بشارع لالة الياقوت، تسبب في خسائر مادية جسيمة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وحلت عناصر الوقاية المدنية في وقت مبكر، بعين المكان، لإخماد الحريق المنتشر في جنبات الفضاء المخصص لتقديم خدمات النرجيلة، بحيث خلف الحريق هلعا وخوفا في صفوف سكان العمارات المجاورة، الذين طالبوا بالتصدي لهذه الفضاءات التي تُجهل طبيعة أنشطتها بالداخل.

وأغلقت السلطات، قبل أشهر قليلة، الفضاء المخصص لاستهلاك النرجيلة بشارع لالة الياقوت، في حملة شنتها السلطات المحلية، قبل أشهر، على هذا النوع من المقاهي بالدار البيضاء، ليعود بعد أسابيع من الإغلاق إلى استئناف عمله بالوتيرة المعتادة وإقبال كبير من طرف المرتادين على هذه الفضاءات.

وترد الشكايات على المصالح الأمنية، من أجل التصدي للأنشطة الليلية للمقهى والصخب المنبعث منه، والذي يتواصل إلى غاية ساعات متأخرة من الليل بشكل يومي.

ويطالب البيضاويون بحظر التردد على هذه الفضاءات في قلب المدينة، لانعكاسها السلبي على تنشئة الشباب والمراهقين بالنظر إلى طبيعة أنشطتها بالداخل، ونوعية الخدمات المقدمة لفائدة المترددين عليها.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن «مقهى الشيشة» الذي شب فيه الحريق، يتقاسم عدادا واحدا للكهرباء مع مقاه مجاورة له، وترجح المعطيات الأولية كون الضغط الكبير على عداد الكهرباء السبب الرئيسي في نشوب النيران، بينما فتحت العناصر الأمنية تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحريق.

وأمنت العناصر الأمنية والسلطة المحلية عملية إخماد النيران، التي أتت على جنبات المقهى كاملة.

ويواصل أصحاب هذه الفضاءات التلاعب بالمساطر الإدارية المعمول بها، في باب أخذ الرخص التجارية الموجهة لهذا النوع من المقاهي.

وتمتنع السلطات عن استصدار رخصة قانونية لتنظيم عمل هذه الفضاءات، التي تبقى أنشطتها سرية لارتباطها بالمخدرات وعالم الليل، فيما يحصل أصحابها على رخصة مقهى لتقديم المشروبات، يتم استغلالها أيضا في تقديم النرجيلة وخدمات أخرى مرافقة لها.

جدير بالذكر، أن عناصر الوقاية المدنية أخمدت، قبل أسبوعين، حريقا شب بمقهى لـ«الشيشة» بعمالة أنفا، وسط الدار البيضاء، بسبب تماس كهربائي في الطابق السفلي للمقهى، وفي غياب الأجهزة المخصصة لإخماد النيران. بعد أن شب الحريق بجنبات المقهى، مخلفا خسائر مادية جسيمة في الممتلكات الخاصة بالمقهى حينها.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن اندلاع الحريقين حدث قبل حلول المساء، وهي ساعات الذروة لتقديم خدمات النرجيلة، التي تحتاج إلى إشعال الفحم، مما رجح عاملون في المقهى فرضية أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحرائق عبارة عن تماس كهربائي.

وتعرف مطاعم ومقاهي العاصمة الاقتصادية حرائق متتالية، بحيث شهد أحد أشهر المطاعم بمنطقة الصخور السوداء، قبل حوالي ثلاثة أسابيع، بدوره، خسائر مادية جسيمة، بسبب حريق شب في المحل، في غياب الأجهزة ووسائل إخماد النيران داخله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى