
مصطفى عفيف
عبر عدد من المواطنين والتجار عن استنكارهم للحالة التي يوجد عليها السوق الأسبوعي (الجمعة) للجماعة القروية الفضالات بإقليم بنسليمان، والتي وصفوها بالكارثية بسبب افتقار السوق الذي يضم المجزرة إلى أبسط شروط النظافة وغياب البنية التحتية، في غياب دور المجلس الجماعي الذي لم يكترث للأمر، متسائلين عن مداخيل السوق الأسبوعي والمجزرة والتي تصرف في أمور أخرى، في وقت يتم استغلال المجزرة من طرف مهنيي الجزارة القادمين من مدن أخرى دون وجه حق مستغلين غياب المراقبة والفوضى في عملية الذبح وهو واقع كشفت عنه التدخلات الأمنية التي قامت بها عناصر الدرك في أكثر من مرة بعد حجزها لشاحنات محملة بأطنان من لحوم الأغنام والأبقار تنقل في وضعية غير سليمة ويتم ذبحها بالمجزرة نفسها.
وكشفت جولة سريعة بالسوق الأسبوعي “جمعة فضالات” عن كارثة بيئية تهدد صحة وسلامة المواطنين بسبب انتشار الأزبال وسط أماكن الذبح وكذا بناية بيع اللحوم التي تؤوي الجرذان والحشرات بمختلف أصنافها، والتي لم يبق منها إلا بنايات قليلة آيلة للسقوط، وكذا مجاري المياه العادمة والنفايات التي يتم رميها داخل السوق وبمحيطه.
كما دقت نفس الفعاليات، بداية الأسبوع الجاري ناقوس الخطر، إزاء الوضعية الحالية بعد زيارتها للمنطقة ووقوفها على حجم الإهمال، في وقت كان المجلس الجماعي قد تخلص من عبء السوق ورمى بالكرة في مرمى المقاولة المكترية لهذا المرفق في إطار طلب العروض، والذي لا يهمه غير تحصيل واجب الصنك.
زيارة حقوقيين للسوق الأسبوعي كشفت النقاب عن افتقار هذا المرفق إلى مجموعة من الاختلالات بالسوق الأسبوعي والمجزرة، منها عدم تحصين السوق الأسبوعي، نظرا لانعدام الأبواب وغياب الحراسة وتردي السور الخارجي، فضلا عن انتشار الأوساخ والنفايات في كل أرجاء السوق، وانعدام الإنارة العمومية، وتردي الطرقات وشبكة تصريف مياه الأمطار بالسوق الأسبوعي، واحتلال الملك الجماعي للسوق بدون ترخيص من طرف الأغيار، وتدهور منشآت المجزرة وغياب معايير وشروط الذبح السليم. وهي الاختلالات التي ما زال يعرفها السوق، دون أي تدخل من المجلس الجماعي.
وأكدت فعاليات جمعوية بالمنطقة ومتتبعو الشأن المحلي أن المشاكل التي يتخبط فيها السوق الأسبوعي والمرافق التابعة له، تجعل منه مجرد سوق عشوائي وهي نفس الإشكالية بالنسبة للمجزرة التي أثير بخصوصها عدة إشكاليات، خاصة وأن اللحوم التي تذبح بها يمنع نقلها خارج مجال تراب الجماعة، التي تقع بها تلك المجزرة، بسبب غياب المراقبة والضوابط المعمول بها في المجازر العصرية التي تتوفر على شهادة الجودة.
هذا في وقت طالبت الفعاليات نفسها بتدخل عامل إقليم بنسليمان من أجل إنقاذ وتأهيل مرافق السوق ، وتشجيع الاستثمار، كما طالبوا بتأهيل مرافق المجزرة والتي لا تخضع للمراقبة البيطرية بصفة دورية وهو ما يهدد سلامة وصحة المواطنين.