دقت دراسة أمريكية حديثة ناقوس الخطر باحتمالية انتقال فيروس كورونا المستجد عن طريق الهواء، ما أثار مخاوف لدى مسؤولي منظمة الصحة العالمية.
وتدرس منظمة الصحة العالمية حاليا الاحتياطات المحمولة جوا، للعاملين الطبيين، بعد أن أظهرت دراسة أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش في الهواء، وفقا لموقع “cnbc” الأمريكي.
وذكر مسؤولو الصحة العالمية، أن أمراض الجهاز التنفسي تنتشر من خلال الاتصال بين البشر، والقطرات المحمولة من خلال العطس والسعال وكذلك الجراثيم التي تترك على أشياء غير حية، ويمكن لفيروس كورونا أن ينتقل في الهواء ويبقى معلقا حسب عوامل مثل الحرارة والرطوبة.
وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة وحدة الأمراض الحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي، إن الفيروس ينتقل عبر قطرات أو أجزاء صغيرة من السائل ، معظمها من خلال العطس أو السعال، وعندما يتم توليد الهباء الجوي كما هو الحال في مرافق الرعاية الطبية، هناك إمكانية لخسارة هذه الجسيمات الصغيرة المتمثلة في القطرات، ما يعني أنها يمكن أن تبقى في الهواء لفترة أطول قليلا.
ومن المهم جدا أن يتخذ عمال الرعاية الصحية احتياطات إضافية عندما يعملون على المرضى ، بحيث يوصي مسؤولو الصحة الطاقم الطبي بارتداء ما يسمى بالأقنعة الواقية “N95″، لأنها تقوم بتصفية نحو 95 ٪ من جميع الجسيمات السائلة أو المحمولة جوا.
وينصح مسؤولو الصحة العالمية باختبار كل حالة مشتبه بها، إذا كانت إيجابية، وعزلها واكتشاف من كانوا على اتصال بهم قبل يومين من ظهور الأعراض عليهم واختبار هؤلاء الأشخاص أيضا.