حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

غياب عقار لاحتضان مقبرة بإنزكان

امتلاء المقبرة الوحيدة وضيق مساحة المدينة يؤزمان معاناة سكانها

أكادير: محمد سليماني

ضاقت مقبرة إنزكان الوحيدة المستعملة حاليا لدفن الموتى بما رحبت، ولم تعد قادرة على احتضان أموات جدد، وذلك بعد عقود من استخدامها في دفن أموات المسلمين.

ونظرا لعدم توفر مقبرة جديدة لدفن الموتى بالمدينة، فقد تم اللجوء إلى حلول ترقيعية، عبر استغلال كل المساحات الفارغة الموجودة بين القبور، لاستعمالها من جديد، وذلك في انتظار إيجاد عقار ملائم لمقبرة جديدة.

ورغم مرور أكثر من سنة على انطلاق البحث عن عقار ملائم لاحتضان المقبرة الجديدة، إلا أن ذلك لم يؤت أكله، خصوصا وأن مدينة إنزكان تعتبر أصغر منطقة بجهة سوس ماسة، إذ لا تتجاوز مساحتها الإجمالية 14 ألف كيلومتر مربع، ويقطنها سكان يتجاوزون 650 ألف نسمة. ووجد سكان مدينة إنزكان صعوبات كبيرة جدا بخصوص دفن الموتى خلال الشهور الماضية، بسبب انعدام أماكن داخل المقبرة المستعملة حاليا، ما دفع البعض إلى اللجوء إلى الدفن بمقابر الجماعات الترابية المجاورة، إلا أن ذلك تصاحبه كثير من الصعوبات والإجراءات الإدارية من جهة، ومن جهة أخرى تبدي هذه الجماعات الترابية بدورها رفضا لاستقبال أموات إنزكان لدفنهم بمقابرها، وذلك لكون هذه الجماعات هي الأخرى أضحت مقابرها ممتلئة عن آخرها.

وحسب المعطيات، فإن أزمة مقابر الدفن بإنزكان ليست وليدة اللحظة، بل هي مشكل قائم منذ مدة، دون أن تتمكن المجالس الجماعية المتعاقبة من إيجاد حل له، رغم أن معدل الأموات بهذه المدينة يتراوح بين 10 و18 حالة وفاة في اليوم. ويزداد الوضع صعوبة بكون كل مقابر إنزكان أضحت مغلقة منذ قرون، إضافة إلى كون المدينة محاطة بواد سوس، وبملعب الغولف من جهة، وجماعات الدشيرة الجهادية وأيت ملول من جهة ثانية، ما يصعب العثور على عقار ملائم.

واستنادا إلى المعلومات، فقد بادر المجلس الجماعي الحالي في إطار البحث عن حلول مؤقتة لتجاوز الأزمة إلى مراسلة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص الدفن بمقبرة الجرف المغلقة منذ حوالي 100 عام، فكان جواب الوزارة هو أن الأمر ينظر فيه من قبل المجلس العلمي، وهو ما دفع المجلس الجماعي إلى مراسلته، غير أنه أجاب بأن الأمر يقتضي استصدار فتوى من الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، وهو ما لم يتم من قبل. وبعدما تبين أن هذا الأمر تعتريه صعوبات دينية وعقدية، انطلق البحث في اتجاه آخر، ألا وهو البحث عن إمكانية تمديد المقبرة الحالية المستعملة، من خلال اقتناء عقار مجاور لها تتجاوز مساحته 8000 متر مربع، إلا أن ذلك يبدو صعبا كذلك، خصوصا وأن المكان مجاور لعدد من المرافق العمومية والبنيات السكنية.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه أمام أزمة غياب فضاءات لدفن الأموات بإنزكان، فإنه ينتظر أن يتم فتح المقبرة البينجماعاتية الموجودة قرب مطار المسيرة، والتي تتجاوز مساحتها 40 هكتارا، وستخصص لدفن أموات جماعات عمالة إنزكان- أيت ملول، رغم أن هذا المقترح لا ينظر إليه سكان المدينة بعين الرضى، لأنها بعيدة جدا عن مركز المدينة، وهو ما سيكلفهم أعباء إضافية خلال عمليات دفن الموتى.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى