
برشيد: مصطفى عفيف
كشفت مصادر مطلعة لجريدة «الأخبار» أن المنطقة الأمنية ببرشيد تعيش هذه الأيام حالة استنفار قصوى أعلنها رئيس المنطقة الأمنية وبعض العمداء المقربين منه، في محاولة منهم للبحث عن مصادر «الأخبار» بعد تطرقها خلال الأسبوع الماضي، إلى ما بات يعرف لدى الرأي العام بفضيحة «التحرش»، وهي الفضيحة التي عجلت بإيفاد لجنة للتحقيق من المديرية العامة للأمن الوطني، واستمعت إلى عدد من الأمنيين الذين أكدوا ما جاء في مقال نشرته الجريدة، خاصة بعد ما رفض عدد من الأمنيين الاستماع إليهم من طرف رئيس مصلحة الموظفين بأمن برشيد.
وأوضحت المصادر نفسها أن مسؤولين أمنيين بالمنطقة الأمنية ببرشيد، استنفروا بعض المقربين منهم، للتقصي والتحري والتدقيق عن الجهة التي سربت هذه الملفات إلى الصحافة، وتسببت في نشر هذه الفضائح، الأمر الذي جعله يصدر أوامر صارمة لمعرفة الجهات التي تقوم بتسريب ما اعتبره المسؤول الأمني إفشاء للسر المهني، في محاولة منهم للبحث عن كبش فداء لتصفية حسابات بين بعض الأمنيين على حساب ما نشرته «الأخبار»، وتوجيه اتهامات إلى بعضهم بكونهم مسؤولين عن نشر معلومات عن ملفات كانت موضوع تحقيق أمني من طرف لجنة أوفدها المدير العام للأمن الوطني خلال الأسبوع الماضي.