شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مستشفى مولاي عبد الله بسلا بدون أطر صحية

نقص حاد في عدد الأطر الصحية بالمستشفى في ظل ارتفاع عدد المرضى

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

 

يشهد المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا أزمة حادة بسبب النقص الكبير في الأطر الطبية، مما ينعكس سلبًا على الخدمات الصحية ويزيد من معاناة المرضى الذين يواجهون تكدسًا في أقسام الطوارئ وطول فترات الانتظار، بينما يضطر بعضهم إلى مغادرة المستشفى دون تلقي العلاج، وقد أثار هذا الوضع المتفاقم احتجاجات فعاليات المجتمع المدني، التي وجهت مراسلات متكررة إلى وزارة الصحة للمطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ المنظومة الصحية في مدينة سلا، ثاني أكبر المدن المغربية من حيث الكثافة السكانية.

ويفاقم من الأزمة النقص الحاد في الأطباء المتخصصين، ما يدفع العديد من المرضى إلى التنقل إلى الرباط بحثًا عن العلاج، في ظل توقف المستشفى الجامعي بالعاصمة بسبب أشغال إعادة بناء مستشفى ابن سينا الجديد، وهو ما يضيف مزيدًا من الأعباء على المرضى، فيما تطالب فعاليات المجتمع المدني والمرضى بضرورة توفير الموارد البشرية اللازمة وتعزيز الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي، لضمان الحق في العلاج وتخفيف الضغط المتزايد على المستشفيات المجاورة.

وحسب إفادة مصدر طبي من داخل المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، فإن بعض الأجنحة داخل المستشفى ما زالت مغلقة، للسبب سالف الذكر؛ وهو ما يعني أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى غير مستغلة كلها إلى حد الآن، مضيفا أن “المستشفى من ناحية بنيته التحتية جيد، ولكنهم لم يوفروا له الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الكافية”، في الوقت الذي أشارت مصادر  “الأخبار” إلى أن  المستشفى الذي يستقبل مئات المرضى يوميا “يواجه خصاصا حادا في الأطر الصحية، في مقابل كونه يغطي إقليما شاسعا ونسبة هامة من الساكنة جاوزت المليون، وهو ما جعل المستشفى يعيش حالة اكتظاظ، دفعت بالعاملين إلى توجيه المرضى نحو مستشفيات أخرى كمولاي يوسف بالرباط والمصحات الخاصة، بسبب الخصاص كبير في الأطر الطبية والأدوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى