
سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن هشام أيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أجل تسديد مجموعة من المصاريف والديون المتعلقة بالنادي، إلى غاية حصول الفريق الأحمر على منحة المشاركة في كأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي أجج غضب مجموعة من المنخرطين، الذين استفسروا أيت منا حول جدوى تأجيل دفع الديون، رغم الوعود التي قطعها أمام برلمان الوداد، بكونه سيضخ في حساب الفريق ما يفوق 5 ملايير سنتيم.
وتابعت المصادر أن منخرطي الوداد، بالإضافة إلى أعضاء في المكتب المديري، مستاؤون من طريقة تدبير أيت منا للفريق، خصوصا في ما يتعلق بالتحضير لمونديال الأندية، في غياب أي خطة تسويقية للنادي، وفشله في إقناع مستشهرين بالانضمام إلى الفريق الأحمر. كما أكدت المصادر أن الوداد الرياضي بصدد توقيع عقد مع شركة خاصة بالرهانات الرياضية، وهو العرض الذي سبق وأن رفضه الفريق، قبل موسمين، وتحديدا في عهد سعيد الناصري، وأن أيت منا بصدد قبوله، رغم أن شركة الرهانات تعد غير قانونية بالمغرب.
وشددت المصادر ذاتها على أن رئيس الوداد لم يكتف فقط بسوء تدبير مرحلة الإعداد لكأس العالم للأندية من الجانب التسويقي، بل أيضا من جانب التركيبة البشرية، حين تعاقد مع مجموعة من اللاعبين متوسطي المستوى، ولم يقدموا المردود المقنع داخل الفريق، بالإضافة إلى إنهاك خزينة النادي بتعاقدات والتي تستنزفها.
كما لم يقم الوداد لحدود الساعة بالترتيبات المتعلقة بإجراء معسكر تدريبي خارجي، أو استغلال الحدث الرياضي البارز من أجل تسويق علامة النادي، وأشارت المصادر إلى أن لجنة مكلفة بتنظيم «الموندياليتو» راسلت فريق الوداد، من أجل إرسال مقاطع فيديو لتصريحات اللاعبين بجميع اللغات، في حين أن اللجنة المنظمة بمعية المنصة المالكة لحقوق البث، تقوم بزيارات إلى الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وإعداد ربورتاجات عنها، وتم استثناء الوداد في المرحلة الحالية، لعدم جاهزيته لاستقبال مجسم كأس العالم، ما أخر إعداد ورقة تعريفية عن النادي، رغم أنه لم يتبق سوى أقل من ثلاثة أشهر على الحدث الكروي العالمي.
وزادت المصادر أن هناك تيارا داخل الوداد باشر في التحضير للجمع العام المقبل، والمطالبة بعقده غير عادي، لانتخاب رئيس جديد للفريق، في حال فشل أيت منا في إصلاح الوضع، بالإضافة إلى المطالبة بالكشف عن التقرير المالي للنادي الأحمر خلال الموسم الجاري، والاطلاع على قيمة الصفقات التي تم إبرامها، وأيضا قيمة الدعم المالي الذي قدمه أيت منا إلى فريق الوداد الرياضي، وكيفية استخلاصه.
وتجدر الإشارة إلى أن منخرطي الوداد أصدروا بلاغا، وضعوا فيه شرط حصول الفريق على مركز وصافة البطولة الوطنية والتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، من أجل استمرار أيت منا رئيسا للنادي.