
أكادير: محمد سليماني
قرر عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، حضور اجتماع لجنة الإشراف وتتبع وتقييم برنامج التنمية الحضرية 2020- 2024، المفترض أن يكون عقد، أمس الثلاثاء، بأحد الفنادق بمدينة أكادير، وذلك بحضور والي الجهة ورئيس الجهة وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والمتدخلين. ويعتبر هذا الاجتماع السادس لهذه اللجنة، التي تشرف على مسارات تتبع البرنامج الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته من أكادير.
واستنادا إلى المعطيات، فإن هذا الاجتماع عرف تقديم عروض حول حالة تقدم الأشغال بالمشاريع المبرمجة في إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، ويتعلق الأمر بكل من المدير العام لشركة التنمية المحلية «أكادير سوس ماسة تهيئة»، والمدير الجهوي لوزارة التجهيز والماء، والمدير العام لشركة التنمية المحلية «أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية»، والمدير العام لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، والمدير العام لشركة العمران سوس ماسة، والمدير الجهوي لوزارة الصحة، والمندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وبحسب المعطيات، فقد سبق أن أكد رئيس المجلس الجماعي، خلال الدورة الاستثنائية لشهر نونبر الماضي، أن تمويل برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024 يعد أولوية قصوى لدى المجلس، على اعتبار أنه مشروع ملكي مهيكل، يؤسس لمرحلة جديدة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، ولتعزيز دورها كقطب اقتصادي مندمج وكقاطرة للجهة ككل.
وأبرز أخنوش، خلال أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس، أن جماعة أكادير ستعمل على إيجاد حلول تمويل هذا البرنامج، الذي يهدف إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة، وتكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش السكان، سيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لعاصمة سوس لتحسين ظروف التنقل بها.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الكلفة الإجمالية لبرنامج التنمية الحضرية الممتد على مدى أربع سنوات، والذي أطلقه الملك محمد السادس، تبلغ 5,991 ملايير درهم. ويهدف هذا البرنامج إلى الارتقاء بمدينة أكادير كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة، وإلى تكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية. ويرتكز البرنامج على ستة محاور أساسية، منها إنجاز الخط الأول للحافلات عالية الجودة على مسافة 15,5 كيلومترا، وإنجاز الشطر الأول للطريق المداري شمال- شرق على طول 25 كيلومترا، ثم التهيئة الحضرية للمنطقة السياحية، إضافة إلى إحداث منتزه «تيكوين» على مساحة 28 هكتارا، ومنتزه «الانبعاث» على مساحة 25 هكتارا، وإعادة تأهيل عدد من الحدائق والساحات. أما المحور الخامس فيتعلق بتثمين التراث والاهتمام بالتنمية الثقافية، من خلال إحداث مسجد ومركب ديني، وتأهيل قصبة «أكادير أوفلا»، وإنشاء متحف التراث الأمازيغي. فيما المحور الأخير يتعلق باستكمال تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز.






