
سفيان أندجار
نجح المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة في تحقيق أرقام لافتة خلال نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في قطر، بعد بلوغه دور ربع النهائي، رغم البداية الصعبة التي كادت تعصف بحظوظه، عقب هزيمته في أول مباراتين من دور المجموعات أمام كل من اليابان والبرتغال.
وتمكن «أشبال الأطلس» من انتزاع بطاقة العبور، بعد فوز مثير على منتخب مالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليصبح المنتخب الوحيد بين أصحاب المركز الثالث الذي يصل إلى ربع نهائي المسابقة هذا العام.
ومن أبرز الأرقام التي بصم عليها المنتخب الوطني امتلاكه أربعة لاعبين ضمن قائمة هدافي المونديال؛ إذ يتصدر إسماعيل العود هدافي البطولة بأربعة أهداف، بينما سجل كل من زياد باها وعبد الله وزان وناهيل الحداني ثلاثة أهداف لكل واحد منهم. كما يملك المنتخب المغربي أقوى خط هجوم في المنافسة برصيد 20 هدفا، مناصفة مع منتخب البرتغال، وهو ما يعكس الفعالية الهجومية الكبيرة للعناصر الوطنية.
من جهته، كشف نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة، سر «الريمونتادا» التي حققها الفريق بعد الانطلاقة المتعثرة، مؤكدا أن «التضحية وروح الإصرار وعدم الاستسلام» كانت مفاتيح العودة القوية. وأضاف أن الهدف الأساسي كان إظهار أن المغرب يتوفر على جيل مميز قادر على مجابهة أفضل المنتخبات، والعودة في النتائج مهما كانت الظروف.
وأوضح باها أن الضغط العالي واللعب الجماعي في الشق الهجومي كانا من أهم عوامل التفوق، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي لم يُظهر مستواه الحقيقي في أول مباراتين، قبل أن يستعيد هويته الطبيعية في المباريات اللاحقة.
وبخصوص مواجهة ربع النهائي أمام المنتخب البرازيلي، قال باها: «المباراة ستكون صعبة بدنيا، خاصة أننا نملك وقتا أقل للاسترجاع، إذ أنهى المنتخب البرازيلي مباراته، قبل ساعة منّا. ورغم ذلك، سنستعد جيدا، ولدينا الإيمان الكامل بقدرتنا على الفوز».





