حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

إلغاء قرارات لوالي مراكش منعت أجانب من اقتناء فيلات بإقليم الصويرة

أوربيون ومنعشون عقاريون اعتبروها عائقا أمام استثمارات بالملايير

مراكش: عزيز باطراح

قضت المحكمة الإدارية بمراكش ابتدائيا بإلغاء القرارات الإدارية الصادرة عن والي جهة مراكش آسفي، الرافضة لتسليم أزيد من 30 مواطنا أجنبيا شهادة «عدم الصبغة الفلاحية»، وذلك من أجل القيام بإجراءات إتمام البيع واقتناء فيلات سكنية بتراب الجماعات القروية المحاذية لمدينة الصويرة.
وكان ثمانية من هؤلاء، من جنسيات أوروبية مختلفة، قد اضطروا إلى اللجوء إلى القضاء الإداري بعدما رفضت السلطات المحلية منحهم شهادات إدارية بـ «عدم الصبغة الفلاحية» لإتمام إجراءات اقتناء فيلات خارج المدار الحضري لمدينة الرياح، علما أنهم أدوا تسبيقات مالية أمام موثقين في انتظار إتمام إجراءات البيع، قبل أن يصطدموا برفض الإدارة منحهم الشهادات الإدارية المذكورة.
وبحسب مصادر عليمة، فإن العشرات من المواطنين الأجانب سبق وأن قاموا بالإجراءات الأولية لاقتناء فيلات من منعشين عقاريين بإقليم الصويرة، حيث دفعوا تسبيقات مالية عن طريق موثقين، تراوحت ما بين 100 و200 مليون سنتيم، وحصلوا على وعود بالبيع، قبل أن يجدوا أنفسهم غير قادرين على إتمام عملية الاقتناء، بسبب رفض والي جهة مراكش آسفي منحهم شهادة «عدم الصبغة الفلاحية»، التي تفيد أن العقارات التي شيدت عليها هذه الفيلات ليست أراضي فلاحية، بحسب ما ينص عليه القانون، خاصة المرسوم الوزاري الخاص بـ «اللجنة الجهوية المكلفة ببعض العمليات العقارية» الصادر بتاريخ 29 دجنبر 2004.
ويرى بعض المنعشين العقاريين، أن تناقضات كبيرة في مواقف مختلف المتدخلين في هذا الموضوع، فإذا كانت الوكالة الحضرية والجماعات المحلية تصادق على التصاميم وتمنح تراخيص البناء ورخص السكن: «فبأي حق تطالب المحافظة العقارية بشهادة عدم الصبغة الفلاحية، إذ لو كانت هذه العقارات ذات صبغة فلاحية، فهل يمكن للوكالة الحضرية أن تصادق على التصاميم، أو تمنح الجماعات الترابية تراخيص البناء؟»، يقول أحد المنعشين العقاريين في تصريحه للجريدة. قبل أن يضيف أن العديد من المنعشين العقاريين الصغار، استثمروا الملايير في هذه المشاريع العقارية الموجهة أساسا إلى الأجانب، بعد حصولهم على قروض بنكية، وعندما تعاقدوا مع المشترين عن طريق موثقين، وتسلموا تسبيقات مالية أعاد بعضهم استثمارها في بناء فيلات أخرى: «قبل أن تتوقف عملية البيع بسبب قرارات إدارية متناقضة بين مختلف المتدخلين، ليجد بعض المنعشين العقاريين أنفسهم بين مطرقة البنوك وسندان الزبائن الذين يطالبونهم باسترجاع تلك التسبيقات».

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى