تواصل المصالح الأمنية المغربية تميزها في تعزيز آليات التعاون الدولي في المجال الأمني، وتدعيم إجراءات الملاحقة والإيقاف في حق الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية. فبعد مرور أربعة ايام فقط على الإطاحة بمواطن تركي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مبحوث عنه بموجب نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول، بناء على أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الأمريكية، في قضايا الإجرام المالي والاقتصادي، المرتبط بصفقات عمومية حصل عليها بقيمة مالية تناهز عشرات الملايين من الدولارات، نجحت مصالح الحموشي بأكادير في تنفيذ عملية مماثلة أسفرت عن إيقاف مواطن أمريكي مبحوث عنه دوليا.
وأكدت مصادر خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير تمكنت، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال أول أمس الخميس، من إيقاف مواطن أمريكي يبلغ من العمر 54 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع بحث على الصعيد الدولي في قضية تتعلق بالاحتيال والغش عن طريق الأنظمة المعلوماتية.
وتم إيقاف هذا المواطن الأمريكي بمارينا وسط مدينة أكادير بناء على نشرة حمراء صادرة في حقه من طرف منظمة الأنتربول، وكذا بموجب أمر دولي بإلقاء القبض صادر في مواجهته من قبل السلطات القضائية الأمريكية في قضية تتعلق بالغش والاحتيال الإلكتروني. وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك رهن إشارة مسطرة التسليم طبقا للنصوص القانونية الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر جيدة الاطلاع لـ”الأخبار” بأن عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي أحالت، صباح أول أمس الخميس، مواطنا مغربيا من مواليد 1989 على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية متابعته بمذكرة بحث وطنية في قضية تزوير عقار مملوك للغير تقدر قيمته بالملايين بمنطقة عين العودة، وأمر قاضي التحقيق بإيداع المعني سجن العرجات في انتظار إخضاعه للتحقيقات التفصيلية اللازمة بخصوص التهم الموجهة إليه.
وكانت مصالح الدرك اعتقلت المتهم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بتنسيق مع مصالح الشرطة بنفس المطار، قبل وضعه رهن إشارة البحث وتقديمه للعدالة بمحكمة الاستئناف بالرباط، في انتظار التحقيق معه وتحديد ملابسات الجريمة التي يرجح تورط متهمين آخرين في ارتكابها، بينهم متخصصون في النصب واستخراج الكنوز بعين العودة والنواحي.
